قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إن هناك تغيرًا في طريقة تعاطي الإدارة الأمريكية مع قضية تهجير سكان قطاع غزة، مؤكدًا أن "التهجير القسري" يمثل خطًا أحمر لمصر والأردن، لا يمكن القبول به تحت أي ظرف.

وأضاف "عبدالعاطي"، خلال حواره ببرنامج "كلمة أخيرة"، والمذاع عبر فضائية ON، أن مصر تسعى لعقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة إعمار قطاع غزة في القاهرة، وذلك خلال أسابيع قليلة من التوصل لوقف إطلاق النار، تنفيذًا لخطة عربية إسلامية تم إقرارها خلال القمة العربية الطارئة التي انعقدت في مارس الماضي بالقاهرة، وبدعم من مؤتمر التعاون الإسلامي، مشيرًا إلى أن هذه الخطة حظيت بتأييد الاتحاد الأوروبي، والصين، وروسيا، ودول أخرى فاعلة على الساحة الدولية.

وأكد أن الاستعدادات الفنية والتنظيمية للمؤتمر اكتملت بالكامل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي، حيث تم إعداد أجندة العمل والمخرجات المستهدفة، إضافة إلى ترتيبات اليومين المخصصين للمؤتمر، موضحًا أن اليوم الأول يتضمن أربع ورش عمل تركز على قضايا رئيسية، من بينها، دور القطاع الخاص في جهود التعافي، الترتيبات الأمنية المستقبلية للقطاع، آليات الحوكمة، ومسألة من سيدير غزة في المرحلة المقبلة.

مصر عرضت تدريب الشرطة الفلسطينية لتعيد الانتشار داخل غزة

وأشار "عبدالعاطي" إلى أن الرؤية المصرية واضحة في هذا الشأن، إذ تدعم تولي السلطة الوطنية الفلسطينية إدارة القطاع، مع اقتراح تشكيل لجنة تكنوقراط غير فصائلية تتولى الإدارة المؤقتة لمدة ستة أشهر بالتنسيق الكامل مع السلطة، موضحًا أن مصر عرضت تدريب الشرطة الفلسطينية لتعيد الانتشار داخل غزة وتضطلع بدور أمني منضبط في مرحلة ما بعد الحرب.