29 يونيو 2025 - 02:34

يجد المغربي عز الدين أوناحي نفسه هذا الصيف في قلب مفاوضات انتقال قد تُغير مسار مسيرته الاحترافية، بعدما دخل نادي سبارتاك موسكو الروسي على الخط وقدم عرضًا رسميًا لضم متوسط ميدان أولمبيك مرسيليا، مقابل 12 مليون يورو.

ورغم التوصل إلى اتفاق شبه نهائي بين الناديين الفرنسي والروسي، لم يمنح أوناحي بعد موافقته النهائية، إذ يُفضّل التريث، وهو يعيش حاليًا مرحلة تأمل ومفاضلة دقيقة، تتداخل فيها اعتبارات مالية ورياضية وحتى دولية، في ظل سعيه للحفاظ على موقعه في صفوف المنتخب المغربي الأول.

اللاعب البالغ من العمر 25 عامًا أنهى الموسم المنصرم بشكل مميز رفقة باناثينايكوس اليوناني، حيث لعب معارًا من مرسيليا، ونجح في خطف قلوب الجماهير التي اختارته أفضل لاعب في الفريق،  بعد أن شارك في 37 مباراة، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 7، مؤكداً قدرته على التألق في أدوار الربط وصناعة اللعب.

ورغم هذا التألق، يبدو أوناحي مدركًا لما تعنيه خطوة الانتقال إلى الدوري الروسي في هذا التوقيت، من حيث التحديات السياسية والرياضية، وتراجع التنافسية الأوروبية للأندية الروسية مقارنة بالدوريات الكبرى، ما يجعل قراره محوريًا في مسار تطوره المهني.

المقربون منه يرون أن العرض الروسي مغرٍ ماديًا، إذ يتضمن زيادة كبيرة في الراتب السنوي، كما يمنحه دورًا محوريًا في فريق يُنافس محليًا باستمرار. لكن في المقابل، تبقى الهوية التنافسية ومستوى الحضور الأوروبي للنادي عوامل مؤثرة في قراره.

وبعيدًا عن مركز الضوء، يراقب نادي أنجيه الفرنسي تطورات الملف، على أمل حسم الصفقة، بما أن خزائنه ستنتعش ينسبة30% من قيمة الانتقال، ما يعادل 3.6 مليون يورو.

في النهاية، يقف عز الدين أوناحي على أعتاب محطة جديدة، حيث لا تبدو الخيارات سهلة، ولا القرارات سريعة. هو اليوم لاعب ناضج فنيًا، لكن مستقبله بات يتوقف على مقدار التوازن الذي سيجده بين الطموح المهني والإغراء المالي.