تفقد الدكتور أيمن الشهابي، محافظ دمياط، والدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم، يرافقهما الدكتور حمدان ربيع، رئيس جامعة دمياط، كوبري دمياط التاريخي المعروف باسم "جسر الحضارة".
قدم محافظ دمياط شرحًا تفصيليًا عن الكوبري الذي يمتلك تاريخًا طويلًا يعود إلى عام 1890، وهو نفس العام الذي أنشئ فيه برج إيفل بباريس وباستخدام ذات المواد، بدأ الكوبري كجسر على نهر النيل في منطقة إمبابة بالقاهرة، ثم تم نقله إلى دمياط عام 1927.
وفي عام 2007، نُقل الكوبري مجددًا أمام مكتبة مصر العامة بتخطيط علمي وهندسي مدروس من الدكتور محمد فتحي البرادعي، محافظ دمياط ووزير الإسكان الأسبق.
شهدت عملية النقل ملحمة هندسية فريدة، حيث تم اختيار زاوية ميل الكوبري بموقعه الجديد بزاوية 34 درجة، وهي زاوية تشير إلى موقعه القديم في إمبابة، مما يعطي إحساسًا بالديناميكية كبديل عن الوضع العمودي أو الموازي لنهر النيل.
وخلال الفترة من عام 2007 حتى 2011، شهد الكوبري نقلة ثقافية وحضارية كبيرة، وأصبح مركزًا ثقافيًا وتنويريًا ومقصدًا لنشر ألوان الفنون، قبل أن يتعرض لأعمال نهب وتخريب لمحتوياته إثر أحداث ثورة يناير 2011.
جهود لإعادة تأهيل الكوبري واستعادة دوره
أوضح محافظ دمياط أن محافظة دمياط، وفي إطار حرصها على تنفيذ مشروع لاستعادة دور الكوبري وتعظيم الاستفادة منه كأثر مُدرج بقرار وزارة الآثار رقم 35 لسنة 2013، وقعت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية (خلال توليها مهام المحافظة)، بروتوكول تعاون مع وزارة البترول ممثلة في شركة مصر لإنتاج الأسمدة "موبكو" عام 2021.
يهدف البروتوكول إلى تنفيذ مشروع تطوير وإعادة تأهيل الكوبري بمشاركة مجتمعية من الشركة، وتتولى التنفيذ شركة المقاولون العرب، التي شاركت أيضًا في عملية نقل الكوبري سابقًا.
تضمنت الأعمال صيانة جسم الكوبري وعزله ضد العوامل الجوية، وتجهيزه بالأساسيات والأنظمة الحديثة، بالإضافة إلى تأهيل الساحة المقابلة للكوبري لتتضمن مقاعد ومسرحًا مفتوحًا ومنطقة للأنشطة المختلفة.
وأشار الدكتور أيمن الشهابي إلى أن شركة المقاولون العرب قد حصدت جائزة منصة ENR العالمية العام الماضي عن كوبري دمياط التاريخي، كما لفت إلى أن الكوبري يشهد حاليًا انطلاقة كمنارة للفنون والعلوم المختلفة.
وخلال مروره بالمدينة، أشار محافظ دمياط إلى أن المحافظة، في فترة نقل الكوبري بعهد الدكتور البرادعي، شهدت استخدام جزء آخر من الكوبري المعدني كبديل عن الكوبري القديم لعبور السيارات بين الضفتين، ولا يزال يعمل بكفاءة لربط جانبي النيل. يجري حاليًا طرح الكوبري القديم كفرصة استثمارية لما يتمتع به من موقع فريد ومميز.






0 تعليق