الجمعة 27/يونيو/2025 - 04:26 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

في سجل الأحداث الوطنية الكبرى، تبقى ثورة 30 يونيو علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، حيث انتفض الشعب المصري دفاعًا عن هويته ووطنه، ورفضًا لحكم لم يُلبِّ تطلعاته، فانطلقت الملايين في كل محافظات الجمهورية، تحمل حلمًا بوطن آمن ومستقر، ولم تكن محافظة سوهاج استثناءً، بل كانت في طليعة الصفوف، تقدم الدعم والموقف الثابت من خلال مشهد وطني خالص جسده أهلها بمختلف فئاتهم.

من قلب الصعيد، خرجت العائلات السوهاجية بمواقف بطولية تعبّر عن وعي عميق بحجم المسؤولية الوطنية، لم تكن مشاركتهم في الثورة مجرد حشود، بل كانت تعبيرًا عن إرادة شعب آمن أن مصر لا تُدار بالوعود، بل بالعزم والعمل، فاحتشد الرجال والنساء والشباب في الساحات والميادين، رافعين علم مصر، يهتفون باسم الوطن، ويعلنون موقفًا لا لبس فيه: لا مكان لمن أراد خطف الدولة وتغيير هويتها.

شهدت مدن ومراكز سوهاج وقراها تحركات شعبية واسعة، وحرص وجهاء العائلات ورموز المجتمع على تأمين تلك الوقفات وتنظيم الصفوف، في مشهد جسّد وحدة نادرة بين أبناء المحافظة.

كما لعبت المرأة السوهاجية دورًا بارزًا في التعبئة والدعم، وكانت الحاضرة في الصفوف الأمامية، تؤكد أن حماية الوطن مسؤولية مشتركة.

اليوم، ونحن نحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو، نستدعي هذه المواقف لنقول إن هذا الوطن لا يُخدع، وإن وعي الشعب هو حصنه المنيع، وإن ما حدث في يونيو 2013 لم يكن مجرد ثورة تصحيح لمسار، بل كان ولادة جديدة للدولة المصرية الحديثة التي تقف اليوم قوية بثبات شعبها وجيشها وقيادتها.

ستبقى سوهاج، كما عهدناها، صخرة صلبة في وجه أي محاولات للعبث بأمن مصر، وستظل مشاركتها في ثورة 30 يونيو علامة مضيئة في سجل الوطنية المصرية.