26 يونيو 2025 - 05:00

دعا جان ميشيل لارك، نجم منتخب فرنسا السابق، إلى ضرورة إعادة النظر في معايير التصويت على جائزة الكرة الذهبية، منوهًا بالدور المحوري الذي بات يلعبه المدافعون، وعلى رأسهم المغربي أشرف حكيمي، نجم باريس سان جيرمان، الذي وصفه بـ"اللاعب الذي أعاد تعريف مركز الظهير".

لارك (77 عامًا)، وفي تصريحات أدلى بها عبر إذاعة "RMC" الفرنسية ونقلتها "كانال سبورتس"، تساءل عن سبب تهميش المدافعين وحراس المرمى في سباق الجوائز الفردية، قائلاً: "سيكون من الجيد أن يفكر الصحفيون خارج الصندوق، ويضعوا مدافعًا أو حارسًا ضمن العشرة الأوائل للكرة الذهبية.. وحكيمي نموذج يستحق هذا التكريم".

وأضاف: "مكافأة لاعب مثل حكيمي، الذي يُغير مجريات اللعب من الخلف، سيكون بمثابة اعتراف بمجهودات هؤلاء الذين لا يسجلون، لكنهم يصنعون الفارق بتوازنهم، بتحركاتهم، وبفكرهم التكتيكي".

ورأى لاعب سانت إيتيان السابق أن تكرار استبعاد لاعبين مؤثرين من خانة الدفاع أو الحراسة أمر "غير عادل ومضر بسمعة الجوائز الفردية في كرة القدم، التي لا يجب أن تكرّم فقط من يرتدي الرقم 10 أو يسجل الأهداف"، مشيرًا إلى أن آخر مدافع تُوّج بالكرة الذهبية كان الإيطالي فابيو كانافارو عام 2006.

وفي حديثه عن حكيمي، قال لارك: "يمتلك باريس سان جيرمان أفضل ثنائي أظهرة في العالم، وما يقدمه حكيمي ونونو مينديز، سواء مع النادي أو المنتخب، شيء استثنائي"، مؤكدًا أن الظهير المغربي "ليس فقط عنصرًا دفاعيًا، بل ماكينة هجومية تمزج بين السرعة، والذكاء، والدقة، والجرأة في الأداء".

تأتي هذه التصريحات في وقت يواصل فيه حكيمي عروضه القوية هذا الموسم، إذ شارك في 25 مباراة بالدوري الفرنسي سجل خلالها 4 أهداف، كما تألق في دوري أبطال أوروبا بتسجيله 4 أهداف أخرى في 17 مباراة، إلى جانب تألقه مع منتخب المغرب.

وكان اللاعب المغربي قد اختير رجل المباراة في فوز باريس سان جيرمان على سياتل ساوندرز (2-0) في كأس العالم للأندية، ما يعزز من حضوره اللافت في كبرى المسابقات.

وفي ختام حديثه، طالب لارك القائمين على الكرة الذهبية بتوسيع زاوية النظر: *"إذا استمر التقييم محصورًا في الأهداف والتمريرات الحاسمة فقط، سنفقد جوهر اللعبة، الذي يبدأ من الخط الخلفي وينتهي بالشباك".