ثورتنا ضد الفوضى والإرهاب - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الخميس 26/يونيو/2025 - 01:37 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

أيام قليلة تفصلنا عن احتفالنا بذكرى ثورة 30 يونيو، تلك الذكرى العزيزة الغالية على جموع المصريين، حين انتفضوا كطوفان بشري بالملايين، تمتلئ بهم الميادين والشوارع، في وجه جبروت الجماعة وفشلها.

ثورة انتصر فيها الشعب على الفوضى والإرهاب، وعلى الجماعة الإرهابية التي سعت إلى تقويض الدولة المصرية، ونشر الخراب والدمار.
الجماعة التي سعت إلى طمس هويتنا الراسخة بأفكارها الرجعية، وتهديد وحدتنا الوطنية، وسلكت طريق الاستحواذ، والانحياز لأبناء جلدتهم وأتباعهم، وإقصاء من خالفهم.
فتاريخهم على مدار عقود منذ تأسيسهم مليء بالخرافات، والأفكار المضللة، فسخّروا الدين ليكون سلاحهم، وكفّروا من خالفهم في المنهج والأيديولوجيا، واتهموا المجتمع بالجاهلية، كان الكذب دستورهم، والعنف سبيلهم، والإرهاب مقصدهم. لم يراعوا حرمة الدم، فمارسوا إرهابهم قتلًا وتنكيلًا ضد أبناء الوطن، بعد أن استحلوا دماءهم بفتاويهم الكاذبة، وشيوخهم المضللين، ووعودهم الخادعة.

ولا ننسى قول بعض محرضيهم على منصة رابعة، ومنبر كرههم الذي كتبوا فيه نهايتهم وهم يتوعدون الشعب المصري، وشاهد على فُجرهم وإجرامهم:
(إن ما يحدث في سيناء هو رد فعل على عزل محمد مرسي، وسيتوقف في اللحظة التي يُعلن فيها عودة مرسي)،
(سنسحقهم يوم 30 يونيو وستكون الضربة القاضية)،
(واللي يرش مرسي بالمية هنرشه بالدم)،
(الأغبياء أدخلوا رقبتهم تحت المقصلة ولابد أن ندوس على السكين الآن).

استمروا في التحريض والتهديد والوعيد للشعب المصري، الذي لفظهم ومقتهم، لكنهم ظلوا في ضلالهم، بعد أن أُعميت أعينهم عن الحشود التي خرجت لتقول لهم: كفى، لن يحكمنا مرشد ولا تابع، لكن خوارج العصر رفعوا شعارهم في وجه المصريين: يا نحكمكم يا نقتلكم.

لكن يقظة الجيش، والشرطة، ومؤسسات الدولة، ووعي الشعب العظيم، كان حائط صد لمواجهة كل دعوات التطرف والإرهاب، والأخونة، وواجهوا تفجيراتهم للكنائس، وإرهابهم في سيناء، غير خائفين، ولا خانعين، ولا متهاونين، فضربوا المثل والقدوة في الثبات والولاء والانتماء لدولتنا العريقة، وضحوا بدمائهم وأرواحهم لوقف مخططهم الإجرامي.

ونجح المصريون في إسقاط الجماعة وأذنابهم، وبتر أذرعهم التي مارست الإرهاب، واقتلعوهم من جذورهم ليعود الأمن والأمان والاستقرار، ليس في مصر وحدها، بل في المنطقة كلها.

في ذكرى الثورة، نشكر الله على كشف الغمة، ووحدة المصريين الراسخة منذ مينا موحد القطرين، ونستشهد بقول قداسة البابا شنودة حين قال: "إن مصر وطن يعيش فينا لا نعيش فيه".

كما نؤكد اعتزازنا بما قدمه الفريق أول السيسي، الذي استمع لصيحات المصريين، ورفض المساومة على الوطن، وانحاز إلى الشعب، ولبّى ندائهم، واستجاب لإرادتهم، واسترد مصر المخطوفة، وأعادها للمصريين عزيزة، قوية.

ليصطف الشعب خلف درعه وسيفه، وقائده الرئيس السيسي بعد كبوته، ليرسم معه طريقنا إلى جمهوريتنا الجديدة، لنصنع انتصارات لا تنتهي من إنجازات عظيمة ومشروعات قومية عملاقة.

فتحية إعزاز وتقدير لقواتنا المسلحة، وشرطتنا المصرية، وشعبنا الأبي، الذين لم يتهاونوا في مواجهة محاولات الأخونة، وتغيير الهوية، والأفكار الهدامة، وصمدوا بثبات ضد الجماعات الإرهابية المتطرفة، حتى اقتلع هذا النبت الشيطاني من جذوره، وعادت مصر بجمالها ورونقها للمصريين.

وبمناسبة تلك الذكرى الطيبة، أدعو جميع المصريين إلى استمرار التكاتف والعمل الجاد، وبذل مزيد من الجهد والعرق، لاستكمال خطط البناء وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، لوصول الرفاهية والرخاء إلى كل أرجاء القطر المصري.

وكل عام والشعب المصري بخير.
 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق