
24 يونيو 2025 - 02:00
في خطوة جديدة تعكس تنامي الثقة الدولية في القدرات التنظيمية للمغرب، كشفت تقارير إعلامية عن وجود تحركات متقدمة من الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" لتحفيز المملكة على الترشح لاستضافة كأس العالم للأندية 2029، عبر تقديم ضمانات خاصة تهدف إلى دعم الملف المغربي وتعزيز حظوظه.
ووفقًا لما أوردته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن المغرب بات رسميًا من بين الدول الطامحة لتنظيم النسخة المقبلة من البطولة، إلى جانب إسبانيا والبرازيل، وهو ما يؤكد على المكانة المتقدمة التي أصبح يحتلها المغرب في خريطة تنظيم التظاهرات الرياضية الكبرى، خصوصًا بعد نجاحه في استضافة نسخ سابقة من كأس العالم للأندية، إلى جانب العديد من البطولات القارية والدولية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق الزخم المتصاعد الذي يشهده الملف المغربي، خاصة في ظل الشراكة الثلاثية مع إسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030، غير أن دخول المغرب في سباق مونديال الأندية بشكل منفصل عن الشريكين الأوروبيين، يعكس إدراك المسؤولين لأهمية البطولة المتزايدة ضمن أجندة "فيفا" العالمية.
وأكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، في تصريحات سابقة، أن المغرب جاهز للتقدم بملف الترشح فور فتح باب التقديم، مشددًا على أن الأمر محسوم من جانب المملكة، التي تنظر إلى تنظيم هذه النسخة كفرصة استراتيجية.
وأشارت مصادر مطلعة إلى أن الاتحاد الدولي لكرة القدم لا يكتفي بمجرد الترحيب بالفكرة، بل دخل بالفعل في اتصالات مباشرة مع الجانب المغربي، تضمنت تقديم عروض بضمانات تنظيمية ولوجستية عالية المستوى، تسهّل مأمورية المغرب في الظفر بالاستضافة.
وبحسب بعض التقارير العالمية، فإن جياني إنفانتينو، رئيس "فيفا"، عبّر شخصيًا عن دعمه لفوزي لقجع في هذا المسعى، معتبرًا أن منح المغرب فرصة تنظيم مونديال الأندية سيكون بمثابة محطة تحضيرية مثالية قبل استضافة كأس العالم 2030.
وتُعد هذه التطورات بمثابة مؤشر واضح على المكانة التي بلغها المغرب كبلد مستضيف ومؤهل لتنظيم الأحداث الكروية الكبرى، في وقت يواصل فيه تعزيز موقعه على الصعيدين القاري والدولي، بفضل تراكم التجارب، وتطور البنية التحتية، والإرادة السياسية الداعمة للاستثمار في المجال الرياضي.
0 تعليق