الإثنين 23/يونيو/2025 - 10:26 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأغاني في أصلها نوع من أنواع الشعر، والشعر كما هو معلوم حسنه حسن وقبيحه قبيح، موضحًا أن ما يُقال من كلمات جميلة تُهذب الذوق وترتقي بالمشاعر لا حرج في سماعها، سواء كانت مصحوبة بالموسيقى أو دونها، ما دامت خالية من الدعوة إلى الرذيلة أو الفحش أو المعصية.
أمين الفتوى: الأغاني الخالية من الإسفاف أو المعصية جائزة
وأكد الشيخ الطحان، خلال حلقة برنامج مع الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الاثنين، في رده على سؤال لأحد المشاهدين حول جواز سماع الأغاني دون موسيقى، أن الكلمات هي الفيصل، فإذا كانت الأغنية تحتوي على معانٍ طيبة، كالدعوة إلى الفضيلة أو حب الوطن، فهي جائزة، قائلًا: اللي بيسمع أغنية مفيهاش إسفاف ولا كلام فاحش، فده جائز، والكلمة الطيبة هي جزء من الذوق العام والدين لا يحرم الجميل.
وأضاف أن حب الوطن من الإيمان، ومن المهم تعزيز القيم الوطنية في هذا العصر، مشيرًا إلى أهمية الأناشيد الوطنية مثل "بلادي بلادي" و"تسلم يا جيش بلادي" في غرس روح الانتماء، وأن مثل هذه الأناشيد تُعد نوعًا من الشعر والغناء المباح، وهو أمر كان موجودًا في عهد الصحابة والنبي ﷺ.
وتابع: "سيدنا النبي ﷺ دخل المدينة فاستقبلوه بأنشودة (طلع البدر علينا)، والصحابة كانوا ينشدون في غزوة الخندق وهم يحفرون للدفاع عن الوطن.. فالكلمة الطيبة والغناء الهادف جزء من هويتنا".
هل القرض حلال أم حرام؟.. أمين الفتوى يجيب
فيما قال الشيخ محمود الطحان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن وضع الأموال في البنوك يُعد من صور الاستثمار، ولا حرج في الاستفادة من الأرباح الناتجة عن هذا الاستثمار، مؤكدًا أنها جائزة شرعًا ولا تُعد من الربا.
وأوضح ردًا على سؤال حول مشروعية الأرباح البنكية، أن العلاقة بين المودع والبنك علاقة استثمارية، حيث يقوم البنك بتشغيل الأموال في أنشطة اقتصادية، وتوزيع الأرباح بناءً على ذلك، مضيفًا: "الفلوس اللي بتاخدها من البنك جائزة وحلال، انتفع بيها ولا تقلق".
وفيما يخص القروض، أشار إلى أنه لا مانع من الاقتراض من البنك إذا كان الغرض واضحًا ومحددًا، مثل شراء شقة أو تمويل مشروع أو سلعة، قائلًا: القرض الأفضل أن يكون له سبب واضح، مش مجرد سحب فلوس بدون حاجة، علشان تكون العملية منظمة ومبنية على مصلحة حقيقية.
وشدد الشيخ الطحان على أن دار الإفتاء المصرية أوضحت مرارًا أن المعاملات البنكية الجارية اليوم، سواء الإيداع أو الاقتراض، جائزة شرعًا ما دامت في إطار قانوني وضوابط واضحة، ولا علاقة لها بالربا المحرم في الشرع.
0 تعليق