الأحد 22/يونيو/2025 - 07:36 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
شهدت الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، واقعة استهداف الولايات المتحدة الأمريكية، 3 مفاعلات نووية كبرى في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، بقنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل.
وفي هذا السياق، نشر الصحفيون كيفن ليبتاك مراسل سي إن إن في البيت الأبيض وجيريمي هيرب صحفي الكونجرس وكريستين هولمز المراسلة البارزة في الأبيض الأبيض، تقريرًا حول كيفية اتخاذ قرار ترامب القرار التاريخي بشن ضربات على إيران.
ويقول التقرير: بحلول الوقت الذي كان فيه الرئيس دونالد ترامب يتجول في نادي الجولف الخاص به في نيوجيرسي مساء يوم الجمعة، كانت الطائرات على وشك الإقلاع لم يُبدِ ترامب، أمام الحاضرين في النادي، قلقًا يُذكر إزاء قراره بالموافقة على شنّ غارات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية، والتي قد تُخلّف تداعياتٍ عميقة على الأمن القومي الأمريكي وإرثه الرئاسي.
وأضاف التقرير: قاذفات الشبح بي-2، المُحمّلة بقنابل خارقة للتحصينات وزنها 30 ألف رطل، استعدت للإقلاع عند منتصف الليل من قاعدتها في ميسوري، مُتّجهةً إلى فوردو ونطنز وأصفهان وكانت مجموعة أخرى من الطائرات متجهة غربا، في محاولة متعمدة لتضليل الرأي العام، حيث طالب ترامب بالسرية التامة لقراره المهم.
وواصل: كان ترامب يرافق سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إلى حدث للأعضاء الجدد أقيم في إحدى غرف الطعام في النادي، -كان في مزاج هادئ ــ على الأقل في الأماكن العامة- وفقًا للتقرير مازح ترامب ضيفه قائلًا؛ آمل أن يكون على حق بشأن الذكاء الاصطناعي.
واستكمل التقرير: وبعد أربع وعشرين ساعة، كان ترامب في غرفة العمليات في الطابق السفلي من البيت الأبيض، يرتدي قبعة حمراء مكتوب عليها لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى، بينما كان يشاهد الضربات التي وافق عليها قبل أيام، والتي أطلق عليها اسم عملية مطرقة منتصف الليل، وهي تُنفذ في الوقت الحقيقي على جدار الشاشات في المنشأة.
القرار اتخذ بالفعل
وأردف التقرير: بحلول يوم الخميس، وهو نفس اليوم الذي أصدر فيه تعليماته لسكرتيره الصحفي بالإعلان عن منح إيران أسبوعين للعودة إلى طاولة المفاوضات قبل اتخاذ قرار بشأن توجيه ضربة، قال حلفاؤه الذين تحدثوا إليه إنه من الواضح أن القرار قد اتُخذ بالفعل.
واستطرد التقرير: ترامب احتفظ بالقدرة على إلغاء الضربات حتى اللحظة الأخيرة، لكنه اختار المضي قدمًا وفقًا لنائبه في تصريحات ادلى بها فيما بعد.
جهود حثيثة لإخفاء الخطط
بذل مسؤولو الإدارة جهودًا حثيثة لإخفاء خططهم وفقًأ لسي إن إن يبدو أن تأجيل قرار الضربة لمدة أسبوعين يتماشى مع محاولات المهمة للتضليل، وهو تكتيك صُمم لإخفاء خطط الهجوم، رغم أن ترامب أرجأ إعطاء الموافقة النهائية حتى يوم السبت، وفقًا لمسؤولين أمريكيين كبار، وفقًا لتقرير صحيفي الولايات المتحدة.
وبحلول نهاية الأسبوع، أصبح المسؤولون الأميركيون يعتقدون أن إيران ليست مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات والتوصل إلى اتفاق نووي مرضٍ بعد أن التقى زعماء أوروبيون بنظرائهم الإيرانيين يوم الجمعة.
ولم يمضِ سوى 48 ساعة على الموعد النهائي الذي حدده ترامب للأسبوعين قبل أن يتخذ أحد أهم القرارات في رئاسته. بدأت العملية منتصف ليل الجمعة بتوقيت شرق الولايات المتحدة، مع انطلاق قاذفات بي-2 من ميسوري في رحلة استغرقت 18 ساعة، في أطول مهمة للطائرات منذ أكثر من عقدين، وفقًا لتصريح وزير الدفاع بيت هيجسيث في إحاطة صحفية عُقدت في البنتاغون صباح الأحد.
مناقشات مبكرة حول الضربات الأمريكية المحتملة
بدأت المناقشات حول الخيارات المحتملة للضربات الأمريكية على إيران بشكل جدي بين ترامب وأعضاء فريقه للأمن القومي خلال عطلة نهاية الأسبوع في كامب ديفيد في أوائل يونيو، حيث أطلع مدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف ترامب على التقييمات الأميركية التي تفيد بأن إسرائيل مستعدة لبدء الضربات على الفور.
كانت الخيارات المتاحة أمام ترامب للانضمام إلى إسرائيل في حملتها قد تم وضعها في الأشهر السابقة، حيث كان مستشارو الرئيس قد عملوا بالفعل على تسوية الخلافات فيما بينهم حول الخيارات المتاحة له للاختيار من بينها.
في الأسبوع الذي سبق قراره النهائي بتوجيه ضربات جوية لقاذفات الشبح الأميركية وغواصات البحرية الأميركية لثلاثة مواقع نووية إيرانية، عقد ترامب إحاطات يومية مع فريقه للأمن القومي في غرفة العمليات في الطابق السفلي لمناقشة خطط الهجوم - ووزن العواقب المحتملة.
جاء ترامب إلى المحادثات السرية وهو يحمل في نفسه مخاوف رئيسية: أن يكون الهجوم الأميركي حاسما في تدمير المواقع شديدة التحصين، بما في ذلك منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض؛ وأن أي إجراء يتخذه لن يجر الولايات المتحدة إلى نوع من الحرب المطولة القاتلة التي وعد بتجنبها كمرشح.
فيما يتعلق بالنقطة الأولى، أبدى المسؤولون ثقتهم في قدرة القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات على اختراق المنشأة، رغم عدم اختبارها سابقًا.
وصرح كين يوم الأحد بأن التقييم الأولي يُظهر ضررًا ودمارًا بالغين في المواقع النووية الإيرانية الثلاثة، مع أنه أشار إلى أن تحديد الأثر النهائي على القدرات النووية للبلاد سيستغرق وقتًا، وقلل المسؤولون الإيرانيون يوم الأحد من شأن تأثير الضربات الأمريكية على منشآتهم النووية.
0 تعليق