تحدث اللواء أركان حرب الدكتور وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية، عن كواليس الضربة الأمريكية التي استهدفت الأراضي الإيرانية، واحتمالية إصابة البرنامج النووي في الصميم، موضحًا أن الإجابة على هذا الأمر لا تزال بعيدة المنال، إذ إن طرفين فقط يملكان المفاتيح، واشنطن عبر تقاريرها الاستخباراتية وصور أقمارها الصناعية التي يعتريها الكثير من عدم الدقة، وطهران التي تلتزم سياسة الصمت المرحلي.

وأكد ربيع، خلال حديثه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج "الساعة 6" على "الحياة"، أن درجة الضرر الذي طال المشروع النووي الإيراني ستكون العامل الفاصل في نوعية الرد الذي قد تلجأ إليه طهران، وفي حين يبدي المرشد الأعلى علي خامنئي لهجة عالية السقف، ويهدد باستهداف مصالح أمريكية في الشرق الأوسط، يبقى التنفيذ مرهونًا بعدة اعتبارات.

وقال إن الولايات المتحدة تراهن على أن تؤدي الضغوط العسكرية إلى جرّ إيران إلى مائدة التفاوض من موقع ضعف، غير أن المؤشرات السياسية القادمة من طهران، بدءًا من تصريحات خامنئي مرورًا بوزير الخارجية وصولًا إلى الرئيس، توحي بإصرار على المواجهة لا المصالحة.

واختتم "ربيع" حديثه بالإشارة إلى أن إيران تملك أوراق ضغط قد تلجأ إليها، أبرزها تهديدها بإغلاق مضيق هرمز، وإن كان ذلك مشروطًا بقرار من مجلس الأمن القومي الإيراني، فضلًا عن أن أذرعها الإقليمية لا تزال ورقة جاهزة للرد على الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضمن حرب الظلال المتواصلة.