الأحد 22/يونيو/2025 - 07:35 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
أظهرت تقييمات لمسؤولين أمريكيين وإسرائيليين وضعا مناقضا للتصريحات المبكرة التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث يعتقد الجيش الإسرائيلي، في تحليل أولى، أن الموقع النووي المحصن بشدة في فوردو قد لحقت به أضرار جسيمة جراء الغارة الأمريكية يوم الأحد، لكنه لم يُدمر بالكامل، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين مطلعين على الأمر، نقلت عنهم صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.
وقال المسؤولان الإسرائيليان للصحيفة الأمريكية، إن إيران نقلت على ما يبدو معدات، بما في ذلك اليورانيوم، من الموقع قبل تعرضه للقصف.
مسؤول أمريكي: فوردو لم تدمر بالكامل
وبالمثل، أقرّ مسؤول أمريكي كبير بأن الضربة الأمريكية على موقع فوردو لم تدمر المنشأة شديدة التحصين، لكنه قال إن الضربة ألحقت بها أضرارًا بالغة، ما جعلها غير قابلة للعمل، مشيرا إلى أن حتى 12 قنبلة خارقة للتحصينات لم تكن كافية لتدمير الموقع.
ووفقا للصحيفة لا تزال تقييمات الأضرار التي أجرتها إسرائيل والولايات المتحدة جارية، ولم يتوصلا إلى أي استنتاجات نهائية بعد.
في ضرباتها الليلية، استهدفت الولايات المتحدة ثلاثة مواقع نووية، بما في ذلك إسقاط قنابل خارقة للتحصينات تزن 14 طنا على فوردو، الموقع الأكثر أهمية في إيران.
في إحاطة صباح الأحد، كرر كبار مسؤولي البنتاغون مزاعم الرئيس ترامب بالنجاح، مشيرين إلى أن التقييم النهائي سيستغرق وقتًا.
وصرح الجنرال دان كين، الرئيس الجديد لهيئة الأركان المشتركة، بأن التقييم الأولي أشار إلى أن المواقع الثلاثة لحقت بها أضرار جسيمة ودمارا، لكنه أضاف أنه من السابق لأوانه الجزم بما إذا كانت إيران تحتفظ ببعض القدرات النووية.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مؤتمر صحفي إن بلاده تحسب الأضرار الناجمة عن الضربة.
مسؤولان إسرائيليان: إيران ربما نقلت اليورانيوم قبل القصف
وقال مسؤولون إسرائيليون إن التقييم الأولي الذي أجراه الإسرائيليون استند إلى صور الأقمار الصناعية الإسرائيلية والتصوير الجوي الإضافي الذي أجري فوق الموقع، فضلا عن المراقبة الاستخباراتية الإسرائيلية لفوردو.
وأشارت صور أقمار صناعية جديدة التُقطت بعد وقت قصير من الضربات الأمريكية على موقع فوردو النووي إلى أضرار وثغرات محتملة في دخول القنابل الأمريكية، وتُظهر الصور، التي التقطتها بلانيت لابس، تغيرات في مظهر الأرض والغبار بالقرب من المواقع المحتملة للضربات.
بحسب تقديرهم، يطّلع الإسرائيليون أيضًا على صور أقمار صناعية تعود إلى أيام قليلة قبل الضربات الأمريكية. ويعتقدون أن الصور تُظهر الإيرانيين وهم ينقلون اليورانيوم والمعدات من منشأة فوردو.
تُظهر صور الأقمار الصناعية التي نشرتها شركة ماكسار تكنولوجيز في ذلك الوقت تقريبًا، 16 شاحنة بضائع متمركزة بالقرب من أحد المداخل. وأشار تحليل أجراه مركز المصادر المفتوحة في لندن إلى أن إيران ربما كانت تُجهّز الموقع لتلقي ضربة.
وقال ميك مولروي، المسؤول السابق في البنتاجون في إدارة ترامب الأولى والضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية، عن الضربة: مع نوع وكمية الذخائر المستخدمة، فمن المرجح أن تؤدي إلى تأخير برنامج الأسلحة النووية الإيراني لمدة تتراوح بين عامين وخمسة أعوام، وأضاف أنه سيتم إجراء تقييم كامل للأضرار في الأيام المقبلة لتحديد ذلك بدقة أكبر.
0 تعليق