الأحد 22/يونيو/2025 - 07:24 م 6/22/2025 7:24:18 PM

قال محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن العملية الأمريكية التي نُفذت داخل إيران تمثل نقطة غامضة لا يمكن الجزم بنتائجها حتى اللحظة، ما يجعل من رسم السيناريوهات المستقبلية أمرًا بالغ الصعوبة.
وأشار فوزي، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج "اليوم" على DMC، إلى أن إيران، وإن كانت حتى الآن لم تبلغ العتبة النووية، إلا أن استهداف برنامجها يشكّل ضربة معنوية تتطلب ردًا يُعيد ترميم صورة الردع، حتى لو كان الرد جزئيًا أو رمزيًا، موضحًا أن المعادلة في نظر طهران لم تعد تقنية فحسب، بل باتت تتعلق بكرامة الدولة وهيبتها أمام خصومها.
ولفت إلى أن أدوات الرد الإيراني المحتملة تتجاوز الطابع العسكري المباشر، وربما تنخرط فيها مجموعات مسلحة محسوبة على طهران في عدة بؤر توتر إقليمية، وهو ما يجعل من "الوكلاء" سلاحًا مزدوج الحواف في معركة النفوذ.
أما عن حلفاء طهران، فقد رجح "فوزي" أن بعضهم، مثل روسيا المنهمكة في صراعها مع أوكرانيا، وباكستان المنقسمة بين مصالحها والتحفظات الأمريكية، لن ينجرفوا بسهولة إلى دوامة التصعيد الحالية، الأمر الذي يترك إيران شبه معزولة في ساحة القرار العسكري المباشر.
0 تعليق