قال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إنه يوجد تنسيق مع البنك المركزي لتوفير العملة الصعبة اللازمة لتأمين واردات السلع الأساسية، مشيرًا إلى أن إجمالي ما يخصص لهذا الغرض سنويًا يتجاوز 2.5 مليار دولار، موضحًا أن الوزارة تستهدف في الوقت ذاته تعظيم الاستفادة من المنتج المحلي كهدف استراتيجي، خاصة في ظل نجاحات تم تحقيقها في محاصيل مثل القمح.

وأكد  فاروق، خلال تصريحالته لبرنامج "كلمة أخيرة"، والمذاع عبر فضائية ON، أن مصر لم تستورد السكر أو الأرز هذا العام نتيجة تحقيق الاكتفاء الذاتي في هذين المحصولين مقارنة بالعام السابق، موضحًا أن تقليل الاعتماد على المكون الدولاري في الإنتاج المحلي من شأنه أن يحقق وفرًا كبيرًا للدولة، وهو ما تسعى الوزارة إليه ضمن رؤيتها لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة.

وأشار إلى أن اجتماعه الأخير مع شعبة المخابز شهد مناقشات مثمرة، تم خلالها عرض عدد من الطلبات التي تم الاستجابة للعديد منها، مؤكدًا أن الحكومة لا تنوي تحريك سعر رغيف الخبز البلدي المدعوم، والذي لا يزال يباع بسعر عشرين قرشًا، موضحًا أن الدولة امتصت تأثير الزيادة الأخيرة في أسعار السولار دون تحميل المواطنين أي أعباء إضافية، مشيرًا إلى أن الإنتاج اليومي من الخبز يتراوح بين 270 و280 مليون رغيف يتم توزيعها على مستوى الجمهورية من خلال 36 ألف مخبز.

التحول للدعم النقدي

وأوضح أن النقاش لا يزال قائمًا بشأن التحول إلى الدعم النقدي، لافتًا إلى أن إصدار الكارت الموحد في محافظة بورسعيد يعد خطوة مهمة نحو تنقية البطاقات التموينية وتحسين آليات إيصال الدعم لمستحقيه، بما يمهد لاحقًا للنظر في اعتماد صيغة الدعم النقدي بشكل موسع حال اتفاق الحكومة والبرلمان والقوى السياسية على ذلك.