نقلت شبكة "سي إن إن" الأمريكية عن مصدر مطّلع أن الرئيس دونالد ترامب يأمل أن تؤدي الهجمات العسكرية الأخيرة على منشآت نووية إيرانية إلى دفع طهران للعودة إلى طاولة المفاوضات، دون الحاجة إلى تصعيد إضافي في المرحلة الراهنة.
وأكد المصدر أن ترامب لا يخطط حاليًا لأي إجراءات عسكرية إضافية داخل إيران، مشيرًا إلى أن الرسالة الأساسية للهجوم كانت الضغط على قادة طهران لقبول إنهاء الحرب ووقف تخصيب اليورانيوم بنسب تقترب من مستويات إنتاج السلاح النووي.
وأضاف أن واشنطن ترى أن الضربة المركزة التي استهدفت منشآت فوردو، نطنز وأصفهان، يجب أن تُقرأ كتحذير صارم وليس إعلانًا لحرب شاملة، موضحًا أن "الإدارة تعتقد أن الوقت الآن مناسب لتلقي رد سياسي لا عسكري من إيران".
وكانت الولايات المتحدة قد شنت، فجر اليوم، هجومًا واسعًا على البنية التحتية النووية الإيرانية، ألقت خلاله قاذفات "بي 2" أكثر من 30 طنًا من المتفجرات على منشأة فوردو، في أكبر تصعيد عسكري مباشر بين واشنطن وطهران منذ عقدين.
من جانبها، لم تعلن إيران رسميًا بعد عن حجم الخسائر، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام رسمية عن انفجارات ضخمة وانقطاع مؤقت للاتصالات في محيط المواقع المستهدفة.
يأتي هذا التصعيد العسكري في وقت كانت فيه المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني متعثرة منذ عدة أشهر، وسط اتهامات متبادلة بين طهران وواشنطن بتقويض الاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه ترمب رسميًا عام 2018.
0 تعليق