20 يونيو 2025 - 07:00

منذ بداية فترة الانتقالات الصيفية الحالية، أبدت مجموعة من الأندية الأوروبية العريقة رغبتها في التعاقد مع نجوم المنتخب الوطني، وذلك من مختلف المراكز والأندية التي تألقوا بها خلال منافسات الموسم المنصرم.

ولم يعرف الميركاتو الصيفي الحالي تمام أي صفقة بشكل رسمي للمحترفين المغاربة الذين يتلقون دعوة الركراكي بشكل مستمر، ليتواصل بذلك مسلسل الاهتمام وبعض الاتفاقات النهائية، نظرًا لطول الموسم الحالي الذي لا يزال ممتدًا بسبب بطولة كأس العالم للأندية "الولايات المتحدة 2025".

السيدة العجوز ترحب بالأسود

يرغب نادي يوفنتوس الإيطالي في إعادة بناء فريق منافس على الألقاب من جديد، وذلك بعد عدد من الخيبات والمشاكل التي عصفت بالفريق خلال المواسم القليلة الماضية، الأمر الذي دفع إدارة النادي إلى التوجه صوب مجموعة من المواهب وأصحاب الخبرة، من بينهم لاعبون من المنتخب الوطني.

وكشفت مصادر إعلامية إيطالية عن دخول بنصغير مفكرة نادي يوفنتوس الإيطالي، تمهيدًا لضمه خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

ووفقًا لصحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، فإن نادي يوفنتوس يرغب في تعزيز صفوفه بمهاجم المنتخب الوطني، وذلك في إطار خطته الحالية لتقوية الخط الأمامي انطلاقًا من الموسم المقبل، باعتماد رؤية تركز على استقطاب المواهب الصاعدة بدلًا من الأسماء الكبيرة والمكلفة.

وأكد المصدر نفسه أن بنصغير يُعد من أبرز الأهداف التي يطمح "اليوفي" إلى التعاقد معها في الفترة القادمة، حيث ينشط في مركز الجناح الأيمن، كما يتميز بمرونة تكتيكية تخوّله اللعب في أدوار مختلفة خلف المهاجمين، ما يجعله قطعة جذابة في أي مشروع كروي يسعى إلى الإبداع وسرعة التنفيذ في الثلث الهجومي.

وإلى جانب بنصغير، فقد دخل الدولي المغربي نايف أكرد، لاعب نادي وست هام الإنجليزي، بدوره دائرة اهتمامات يوفنتوس الإيطالي، الذي يرغب في ضمه لتعزيز الخط الدفاعي.

وتطمح إدارة النادي الإيطالي إلى تعزيز صفوف الفريق بمدافع المنتخب الوطني، استعدادًا للموسم المقبل الذي سيشارك من خلاله في دوري أبطال أوروبا، واستغلال خبرة أكرد في الملاعب الأوروبية من خلال تجاربه السابقة في الدوري الإنجليزي، الفرنسي، والإسباني.

وحسب المعطيات ذاتها، فإن إدارة اليوفي تفكر في إدراج المدافع الإيطالي دانييلي روغاني ضمن صفقة تبادلية مع وست هام، بهدف تسهيل عملية التعاقد مع أكرد، خاصة أن الفريق الإنجليزي لا يُمانع فكرة التخلي عنه مقابل عنصر دفاعي جاهز لحمل قميص "المطارق".

قدوم واستقرار في الدوري الإسباني

وكشفت تقارير إعلامية عن مستجدات مستقبل الدولي المغربي عبد الكبير عبقار، لاعب نادي ألافيس الإسباني، والمتعلقة باستقرار مرتقب في "الليغا"، من خلال رحيله صوب إشبيلية، وذلك في إطار صفقات الميركاتو ذاته.

وأوضحت مصادر إعلامية إسبانية أن النادي الأندلسي بات قريبًا جدًا من حسم صفقة مدافع المنتخب الوطني، وذلك بعد سلسلة من المفاوضات التي انطلقت منذ أبريل المنصرم.

ونجح الفريق الإسباني في إقناع عبقار بمشروعه الجديد القائم على إعادة بناء الفريق، الأمر الذي ساهم في صفقة قدومه المرتقبة بعد نهاية عقده متم شهر يونيو الجاري.

وإلى جانب عبقار المستقر في الدوري الإسباني، فقد توصل نادي ريال مدريد إلى اتفاق نهائي مع أياكس أمستردام الهولندي، لضم الموهبة المغربية الشابة عبد الله وزان، وذلك خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وأنهى نادي العاصمة الإسبانية جميع التفاصيل اللازمة لضم نجم المنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، إذ من المقرر أن يلتحق بالفريق الرديف "كاستيا"، تمهيدًا لإقحامه مع الفريق الأول خلال المواسم القليلة المقبلة.

وأكدت شبكة "ESPN" في نسختها الهولندية، أن نادي ريال مدريد خطف وزان من أياكس، مشيرة إلى أن الفريق الهولندي قام بعدد من المحاولات للاحتفاظ بالموهبة المغربية البالغ من العمر 16 سنة، وذلك ليستمر لمواسم أخرى مع الفريق.

خطوة متوقعة نحو الكالتشيو

وبات المهاجم عبد الصمد الزلزولي، لاعب نادي ريال بيتيس الإسباني، قريبًا من الانضمام لفريق كومو الإيطالي، الذي يرغب بدوره في تعزيز صفوفه بالنجم الذي قاد أبناء بيليغريني إلى نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.

واقترب الزلزولي من حمل قميص كومو، في صفقة قد تبلغ 18 مليون يورو، بعقد يمتد حتى نهاية موسم 2029/2030، إذ لم يتبقّ سوى الاتفاق الرسمي بين الفريقين.

وفي حال تمام الصفقة، فسيستفيد من خلالها الفريق الأندلسي بـ14.4 مليون فقط، مع توصل برشلونة بـ3.6 مليون، تطبيقًا لبنود عقد انضمامه إلى بيتيس.

وتؤكد التحركات الجارية في مختلف الدوريات الأوروبية أن اللاعبين المغاربة باتوا رقماً صعباً في بورصة الميركاتو، بفضل الأداء الراقي والانضباط التكتيكي الذي يظهرونه سواء رفقة أنديتهم أو المنتخب الوطني. من بنصغير وعبقار إلى الزلزولي ووزان، تبرهن الأسماء المغربية على جودة التكوين وحسن الحضور الذهني فوق الميدان، وهو ما جعلهم هدفًا للعديد من كبار القارة الأوروبية.