19 يونيو 2025 - 11:15

أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أن "هدف الفوز بكأس أمم إفريقيا أصبح غير قابل للنقاش"، مشددا على ضرورة تجند الجميع خلف المنتخب الوطني المغربي، مشيرا إلى أن جميع ملاعب وتجهيزات كأس إفريقيا ستكون جاهزة قبل الموعد المنتظر.

وأوضح لقجع، في كلمة له خلال لقاء جمعه بممثلي وسائل الإعلام وبحضور الناخب الوطني، وليد الركراكي وأفراد طاقمه التقني ومسؤولين من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يومه الخميس بمركب محمد السادس بسلا، أن "الجميع يعمل من أجل تتويج المنتخب المغربي بلقب كأس إفريقيا الغائبة منذ سنة 1976، مقرا بأن الأخيرة "كادت أن تشكل عقدة في تاريخ الكرة المغربية بمختلف تشعباتها وتجلياتها سواء لدى الأطر أو المدربين أو اللاعبين أو حتى المتابعين".

وقال بهذا الخصوص: "هدف الفوز بكأس أمم إفريقيا المقبلة أصبح غير قابل للنقاش على جميع المستويات، ويجب أن تكون جميع أطياف المجتمع المغربي من مسؤولين ومدربين ولاعبين ووسائل إعلام مجندة وراء المنتخب المغربي لتحقيق الهدف المنشود هو التتويج بالكأس القارية، والجماهير المغربية سواء الحاضرة في ملعب الرباط أو في مناطق المشجعين أو خلف الشاشات في منازلها ستكون خلف المنتخب المغربي الذي يجب أن يشعر بالدعم والمساندة في جميع المراحل والمستويات".

وتعهد لقجع بعقد لقاءات مع وسائل الإعلام في الفترة المقبلة بحضور مدربين ولاعبين دوليين سابقين، مؤكدا أن الأهم هو خلق جو إيجابي خلف المنتخب المغربي، وقال بهذا الخصوص: "يجب أن نجمع جميع العوامل التنظيمية والكروية ورغم اختلاف الرؤى والتحليل أحيانا مع وسائل الإعلام حول بعض الأمور، إلا أن هذا الأمر أعتبره إيجابيا لأنه يظهر مدى الغنى في الشمهد الرياضي والكروي".

واستطرد: "الإنسان يتعلم باستمرار لأن الحياة مدرسة مفتوحة في كل المجالات ولكن هذا التعلم لكي يكون إيجابيا لا بد من خلق فضاءات للتواصل حتى تكون المعلومة والتصور دقيقا ليكون إبداء الرأي دقيقا، كما أن التحليل الرياضي الصحافي مهم جدا والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ووليد الركراكي ورشيد بن ممحمود وجميع الأطر الوطنية منفتحون على وسائل الإعلام".

جاهزية الملاعب قبل الموعد المحدد

أكد فوزي لقجع أن "أغلب الملاعب التي ستحتضن نهائيات كأس إفريقيا أصبحت جاهزة، حيث تم افتتاح ملاعب الدار البيضاء ومراكش وأكادير وفاس وخلال الأسابيع المقبلة سيكون المركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط جاهزا لاستقبال الفرق الوطنية انطلاقا من شهر شتنبر القادم إضافة لملعب طنجة".

وأضاف موضحا: "تم تجهيز مركب الأمير مولاي عبد الله وملعب طنجة في حلتهما الجديدة استعدادا لاحتضان نهائيات كأس العالم سنة 2030 ، وأزور هذه الملاعب باستمرار للوقوف على مدى تقدم الأشغال، وستكون مفخرة للمملكة المغربية لأن الإنجاز تم بكفاءة مغربية 100 في المائة، والمغرب بات معيارا ونموذجا على الصعيد القاري."

ودعا لقجع ممثلي وسائل الإعلام لمرافقته في "قافلة مشتركة" لزيارة هذه الملاعب والفنادق ومناطق المشجعين وملاعب التدريب في مختلف مدن المملكة للوقوف على مدى جاهزيتها وإشعاعها على الصعيدين القاري والعالمي، مضيفا: "بالإضافة إلى تحدي تنظيم أفضل نسخة من كأس إفريقيا فإن هذا الاحتضان سيكون اختبارا حقيقا لحسم تموقع المغرب في تنظيم كأس العالم سنة 2030 بشراكة مع إسبانيا والبرتغال.

وتابع: "طموحنا هو تحسين تموقعنا باستمرار ليمثل المغرب القارة الإفريقية والأفارقة بأحسن تمثيل في تنظيم كأس العالم، على اعتبار أن القارة لم تنظم سوى نسخة وحيدة من المونديال على مدار قرن من كؤوس العالم، لذلك نحمل على عاتقنا بشكل جماعي القيام بهذا الدور والوقوف على مدى جاهزيتنا بداية من شهر شتنبر المقبل".

وردا على "التشكيك" في مدى جاهزية بعض الملاعب والتأخر الحاصل في الأشغال، كشف لقجع أن الاشغال بملعبي البريد ومولاي الحسن بالرباط تسير بشكل أحسن من المتوقع وأن الملعبين سيكونان، وفق تعبيره، جاهزين نهاية شهر غشت المقبل للمارسة الكروية.