الأربعاء 18/يونيو/2025 - 01:41 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

كشفت مصادر أمريكية، أن الولايات المتحدة أرسلت خلال الأيام القليلة الماضية، أكثر من 30 طائرة للتزود بالوقود، إلى الشرق الأوسط، في خطوة تُعد مؤشرًا لافتًا على استعدادات ميدانية متقدمة، تحسبًا لاحتمال تصعيد عسكري في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران، وفقًا لشبكة سي إن إن.

وبحسب مسؤولين أمريكيين، فإن هذه الطائرات قد تُستخدم في حال أعطى الرئيس دونالد ترامب، الضوء الأخضر لتدخل أمريكي مباشر في الصراع، عبر دعم المقاتلات الإسرائيلية بقدرات التزود بالوقود جوا، ما يسمح لها بتمديد مهامها فوق الأراضي الإيرانية.

وتواجه إسرائيل تحديات لوجستية في تنفيذ ضربات جوية بعيدة المدى، نظرًا لأن طائراتها الحربية لا تملك سوى فترة محدودة للتحليق فوق إيران قبل الحاجة للعودة والتزود بالوقود، وعلى الرغم من امتلاك سلاح الجو الإسرائيلي لعدد محدود من طائرات التزود بالوقود، إلا أنها غير كافية لدعم مئات الطائرات التي شاركت في الضربات الجوية الأولى، والتي قدّر الجيش الإسرائيلي عددها بنحو 200 طائرة.

ويكتسب تعزيز زمن التحليق فوق الأجواء الإيرانية أهمية خاصة إذا كانت الأهداف تشمل منصات إطلاق صواريخ باليستية متنقلة، تتمتع بقدرة على المناورة السريعة والاختباء، ما يستلزم وجودًا جويًا مكثفًا ومستدامًا لتعقبها وتدميرها.

في الوقت نفسه، يمكن لطائرات التزود بالوقود الأميركية أن تدعم أيضًا القاذفات الاستراتيجية من طراز B-2، في حال قررت واشنطن تنفيذ ضربات مباشرة ضد منشآت نووية إيرانية، وسبق أن شاركت هذه القاذفات، التي تنطلق من قاعدة وحيدة في ولاية ميزوري، في عمليات مشابهة تطلبت التزود بالوقود جوًا لضمان استمرارها في المهام الطويلة.

كما ستكون الناقلات الجوية الأمريكية قادرة على تقديم الدعم اللوجستي لطائرات B-52 وطائرات عسكرية أخرى منتشرة في قواعد أمريكية بالمنطقة أو على متن حاملات الطائرات في المحيط الهندي، إذا ما تم تكليفها بالمشاركة في العمليات، حسب التقرير