إسرائيل لن تتراجع، إيران لن تستسلم، وأمريكا لن تنتظر!
إطالة أمد الحرب ليس في مصلحة أي من الأطراف، لن تتحمله إسرائيل، فاقتصادها الآن تأثر، ومواطنيها في الملاجئ، وحالة الرعب والفزع التي عاشها الصهاينة خلال أسبوع واحد، لم يعيشوها بهذه الكيفية خلال 77 عامًا، منذ نشأة اسرائيل!
أعداد جرحاهم، وربما قتلاهم، تفوق ما هو معلن بكثير...
لدي دولة اسرائيل، تاريخ طويل مع التضليل،أو فلنقل مع التعتيم، ليس في هذا جديد، وانما شيئ قديم!
عام 1991، ضرب الرئيس صدام — الله يرحمه — إسرائيل بـ 39 صاروخًا.
تهكمت تل أبيب على تلك الصواريخ، قالوا عنها "بمب العيد"، فرقعها صدام من بعيد!
سمعنا كلامهم وصدقناهم، لم نكترث بقتلاهم، ثم شاءت إرادة الله أن تظهر الحقيقة، ويعترفوا هم بخسائرهم، بعد 30 سنة بالتمام، وبعد استشهاد صدام!
14 قتيلًا، و229 جريحًا، جراء 39 صاروخًا أطلقها عليهم صدام.
طيب ...
إيران أطلقت عليهم 415 صاروخ حتى الآن، أسقطوا منهم 300، يبقى الـ 115 عملوا إيه؟ وأعداد ضحاياهم كام؟
إننا أمام مشهد ملتبس ...
ليست معادلة صفرية، ولا هي حرب عالمية!
وتعالوا نحسبها بالعقل...
إيران لن تستسلم للأمريكان بالشكل اللي طلبه ترامب، إسرائيل تريد إنهاء برنامج إيران النووي، وأمريكا تطمح لما هو أبعد: وتريد تغيير النظام!
باكستان مشغولة بالهند، والصين لن تدخل حربًا مباشرة مع أمريكا من أجل عيون طهران!
فرنسا تدعم إسرائيل، لكنها قلقة من انجرار المنطقة لحرب كبيرة شاملة!
روسيا تدعم إيران "بشكل غير مباشر"، ألمانيا، وهولندا، وإيطاليا، وبريطانيا، يدعمون إسرائيل، ويدينون هجمات إيران.
إيرلندا، وبلجيكا، وإسبانيا، غير متحمسين لدعم إسرائيل، لكن لن يدعموا إيران!
الاتحاد الأوروبي "ككيان" مؤيد لحماية إسرائيل، لكنه غير متحمس لنشوب حرب شاملة...
نخلص من كل ما سبق، إلى أننا أمام وضع مبهم، غامض جدًا وملتبس، فلا هي معادلة صفرية، ولا حتي حرب عالمية!
ستقولها الآن بأريحية: إن كلمة النهاية، في هذه الرواية ستكتبها أمريكا، وأظنها لن تتأخر!
حفظ الله بلدنا، أعان قائدنا ونصرنا.
0 تعليق