السبت 14/يونيو/2025 - 01:08 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

في خضم التصعيدات العسكرية بين إسرائيل وإيران وتحذيرات دولية من التحليق فوق المجال الجوي الإيراني، حطّت فجر السبت، طائرة تابعة لشركة "ماهان إير" الإيرانية، في مطار الإمام الخميني الدولي بطهران (IKA) قادمة من مطار دون موانغ الدولي القديم بالعاصمة التايلاندية بانكوك (DMK).

طائرة لـ ماهان إير تهبط في طهران قادمة من بانكوك وسط التصعيد العسكري

أقلعت الطائرة التي تحمل رقم الرحلة IRM50 / W550 من بانكوك مساء الجمعة، ووصلت إلى طهران عند الساعة 02:10 صباحًا بالتوقيت المحلي لطهران، بتأخير طفيف نحو 4 دقائق فقط، بحسب بيانات موقع تتبع الطيران flightaware.

اللافت في الرحلة ليس فقط اختراقها المجال الجوي وسط حظر بالتحليق، بل كونها تتبع شركة "ماهان إير"، والتي تدور حولها علامات استفهام عديدة، إذ تخضع الشركة منذ سنوات لعقوبات أمريكية ودولية بسبب تورّطها في دعم عمليات الحرس الثوري الإيراني، ونقل معدات عسكرية وأفراد إلى مناطق نزاع مثل سوريا ولبنان واليمن، وفقًا لبيانات من وزارة الخزانة الأمريكية بعام 2020.

سجل اتهامات سابق بنقل معدات عسكرية

كما تم حظر طائرات الشركة من دخول أجواء عدد من الدول الأوروبية، من بينها ألمانيا وفرنسا وإيطاليا، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي وانتهاك القوانين الدولية للطيران المدني.

ورغم هذه القيود، ووسط تحذيرات من مخاطر الملاحة الجوية في منطقة الخليج، واصلت ماهان إير تشغيل رحلاتها، وتعدّ رحلة الليلة من بانكوك إلى طهران واحدة من الرحلات القليلة جدًا التي تحلّق عبر المجال الجوي الإيراني في هذا التوقيت الحرج.

وتعيد هذه الرحلة تسليط الضوء على نشاط الشركة ودورها في التحايل على العقوبات الدولية، واستخدام الطيران المدني لأغراض يُشتبه في كونها تتجاوز النقل التجاري المعتاد، وفقًا لعدد من مراكز المراقبة الجوية ومنظمات الطيران العالمية.