أكد القيادي الفلسطيني خالد عبد المجيد، أن هناك مؤشرات إيجابية بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء المقترح الأخير المقدم من المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، والمعدّل جزئيًا من خلال اقتراحات قطرية، والتي تدرسها حاليًا حركة حماس بعناية.
وأضاف “عبد المجيد” في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن هذه التطورات تأتي في ظل تحولات ملموسة على الصعيد الدولي والإقليمي، بالإضافة إلى تغيّرات داخل إسرائيل نفسها.
وأوضح أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يواجه ضغوطًا متزايدة، أبرزها الغضب الشعبي العالمي نتيجة تصاعد حملات فك الحصار عن غزة، واعتقال ناشطين دوليين مؤخرًا، إلى جانب مواقف دول غربية بدأت تُظهر تحولًا واضحًا، كما حدث مع وزير خارجية بريطانيا، والعقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على وزراء إسرائيليين.
وقال “عبد المجيد” إن تزايد العمليات العسكرية لحركة حماس، والهجمات اليومية من الحوثيين في اليمن، عززت من الضغط على إسرائيل، إضافة إلى الاحتجاجات المتزايدة من قبل عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، والجدل الدائر داخل الكنيست والدعوات المتكررة لحلّه وإجراء انتخابات مبكرة، كلها عوامل دفعت نتنياهو إلى التعامل بجدية نسبية مع المقترحات الأميركية، خاصة بعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه مع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب.
موقف حماس لا يزال قيد الدراسة
ورغم هذه المؤشرات، شدد “عبد المجيد” على أن موقف حركة حماس لا يزال قيد الدراسة، حيث أن موافقتها ترتبط بتوفير ضمانات حقيقية لوقف دائم لإطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية دون قيود، وانسحاب إسرائيل الكامل من قطاع غزة.
وأوضح أن التعديلات على المقترح الأخير ليست جوهرية، لكنها تشمل تقسيم الصفقة إلى ثلاث مراحل، تتضمن إطلاق سراح عشرة أسرى في اليوم الأول واثنين في اليوم الأخير، وتسليم جثامين قتلى الجيش الإسرائيلي على مراحل.
واختتم “عبد المجيد” قئلا: العامل الحاسم سيكون مدى جدية الولايات المتحدة في الضغط الحقيقي على إسرائيل، مؤكدًا أن الدعم الأميركي غير المشروط لإسرائيل هو العائق الرئيسي أمام التوصل لاتفاق، معربًا عن أمله بأن تقود المتغيرات الدولية الحالية إلى إنهاء الحرب وإبرام صفقة تبادل الأسرى.
0 تعليق