أكد الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، أن الجهود المصرية والقطرية، بدعم أمريكي وعربي، تواصلت خلال الفترة الماضية لصياغة اتفاق هدنة معدل بين إسرائيل وحركة حماس، يهدف إلى وقف الحرب المتصاعدة في قطاع غزة.
وأوضح الرقب، في تصريح صحفي، أن المقترح المعدل - حسبما نقلته وسائل إعلام عبرية - يتضمن إطلاق سراح ثمانية محتجزين إسرائيليين في اليوم الأول من الهدنة، على أن يتم الإفراج عن آخر الأسرى في اليوم الأخير، وسط وعود أمريكية باستمرار الجهود لإنهاء الحرب بشكل كامل.
وأشار إلى أن حركة حماس أبدت موافقة مبدئية على المقترح المعدل، كونه يمثل فرصة مهمة لوقف "المجزرة الكبرى" ضد الشعب الفلسطيني، والتقاط الأنفاس في ظل الوضع الإنساني المتدهور.
نتنياهو قد يرفض الاتفاق خوفًا من هزيمة سياسية
وحذر الرقب من أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يرفض الاتفاق، خوفًا من اعتباره هزيمة سياسية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 18 يوليو المقبل، والتي يسعى خلالها لتحقيق مكاسب سياسية عبر تصعيد عسكري.
وأضاف أن نتنياهو يطمح لإنشاء نموذج "آمن" بديل لحركة حماس في قطاع غزة، بمساعدة قوى محلية موالية لإسرائيل، رغم فشل التجارب السابقة في هذا الإطار.
واختتم الرقب بالتأكيد على ترقّب إعلان إسرائيلي بالموافقة على المقترح خلال الأيام القادمة، مرجحًا أن يكون السبت أو الأحد المقبل موعدًا حاسمًا لوقف الحرب.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عن أن الرد الإسرائيلي على مقترحات الهدنة الجديدة في غزة تمت صياغته في اجتماع لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع وزير الدفاع ووزير الشئون الاستراتيجية أمس.
وأضافت الإذاعة، نقلًا عن مصدر مطلع، أن إسرائيل عملت على صياغة ردها على مقترحات الوسطاء المعدلة ونُقِلت إلى حماس.
0 تعليق