أعلن مسؤولون روس أن مسيرات أوكرانية استهدفت خلال الليل العاصمة موسكو ومناطق أخرى وتسببت في حريق مصنع للكيماويات في منطقة تولا غرب البلاد.
وقال حاكم منطقة تولا الروسية في وقت مبكر من اليوم الأحد، إن هجوما أوكرانيا بطائرات مسيرة أثناء الليل أدى إلى اندلاع حريق لم يدم طويلا في مصنع أزوت للكيماويات وتسبب بإصابة شخصين في المنطقة.
وأضاف ديمتري ميلياييف حاكم المنطقة على تطبيق تليغرام "تم إخماد الحريق"، وأضاف أنه لا يوجد تهديد لجودة الهواء قرب المصنع، لكن المراقبة البيئية ستستمر.
ونقلت رويترز عن عمدة موسكو، أن وحدات الدفاع الجوي الروسية تدمر طائرة مسيرة حاولت استهداف العاصمة خلال الليل.
وتأتي الهجمات الأوكرانية الجديدة بعد أسبوع على الهجوم الكبير الذي وصف بأنه الأكثر ضراوة من جانب أوكرانيا منذ بدء الحرب في فبراير/شباط 2022، ويُعتقد أنه كبد روسيا خسائر بمليارات الدولارات خلال دقائق معدودة باستخدام طائرات مسيرة منخفضة التكلفة.
ونفذت أوكرانيا الأحد الماضي، عملية "شبكة العنكبوت" النوعية في العمق الروسي البعيد، مستهدفة 4 قواعد جوية مهمة، مما أدى إلى تدمير وإعطاب 34% من ترسانة القاذفات الإستراتيجية التي تمتلكها روسيا، وحجم خسائر لا يقل عن 7 مليارات دولار، بحسب جهاز الأمن الأوكراني الذي تبنى العملية.
إعلان
" frameborder="0">
رد صارم
في سياق متصل، ذكر مسؤولان أميركيان لرويترز، أن الولايات المتحدة تعتقد أن التهديد الذي وجهه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتقام من أوكرانيا ردا على هجومها بالطائرات المسيرة في مطلع الأسبوع الماضي لم ينفذ بعد، ورجحا أن يكون الرد صارما.
وذكر أحد المصادر، أن توقيت الرد الروسي لا يزال غير واضح، لكنه متوقع خلال أيام. وأوضح مسؤول أميركي ثان، أن الضربة الروسية المرتقبة من المتوقع أن تشمل استخدام وسائل هجومية مختلفة مثل الصواريخ والطائرات المسيرة.
وتحدث المسؤولان شريطة عدم الكشف عن هوياتهما موضحين، أنهما لم يحصلا على تفاصيل بشأن أهداف الهجوم الروسي المحتمل، كما امتنعا عن مناقشة الجوانب المخابراتية. وقال أحدهما إن الضربة الروسية ستكون "غير متماثلة"، أي أن طبيعتها وأهدافها ستختلف عن الهجوم الأوكراني الذي استهدف طائرات روسية في الأسبوع الماضي.
وتشن روسيا منذ يوم الجمعة، هجمات مكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على العاصمة الأوكرانية كييف، وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن تلك الضربات استهدفت مواقع عسكرية وأخرى مرتبطة بها، وذلك ردا على ما وصفته "بالأعمال الإرهابية" الأوكرانية على أراضيها.
ويعتقد المسؤولان الأميركيان، أن الرد الروسي الكامل لم يأت بعد.
0 تعليق