في ذكرى وفاته.. من هو الشيخ إمام الذي نعاه 172 نجما في الأهرام؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمر اليوم الذكرى الـ30 لرحيل الشيخ إمام عيسى، أحد أساطير الموسيقى العربية، أمير مطربي الرفض، وأحد أبرز رواد  الأغنية الثائرة، الذي رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم من العام 1995، 

ولد الشيخ إمام في 2 يوليو 1918 بقرية أبو النمرس، التابعة للجيزة، أصيب بالرمد قبل أن يُكمل سنة من عُمرِه، وفقدَ بصره تماما ومع ذلك حفظ القرآن قبل أن يكمل 11 عاما، وبدأ حياته مُقرِئًا للقرآن الكريم.

كانت أمه يطاردها ذنب فقدانه للبصر، وأبوه يصر على التخلص من طفله الضرير  عند أقرب صندوق نفايات، وقد كان، وأول ما ختم إمام القرآن في الكتاب انتزعه أبوه من أمه وتركه في الشارع أمام رصيف ملجأ «الجمعية الشرعية» بالقاهرة، ولم يتمكن الشيخ إمام من حضور جنازة والدته عند وفاتها، ولم يدخل قريته إلا بعد وفاة

قضى إمام شهورًا بالملجأ يأكل ويشرب، وطرده المشايخ بعد أن ضبطوه يستمع للشيخ محمد رفعت، وصار ينام في مسجد الإمام الحسين، طفلًا جائعًا يتلقى الصدقات.

وفي حوش قدم التقى البنزين مع النار وكانت سنوات نجم وأمام.

تعـرّفَ إمام عيسى في القاهرة على "الشيخ درويش الحريري" الذي كان من أهم الموسيقيين، فأُعجب بموهبته وصوته، وتولّى تعليمه المُوسِيقِى، وعـرَّفه على كبار المطربين، ومنهم زكريا أحمد في منتصف الثلاثينيات، حيث استعان به في حفظ الألحان الجديدة، واكتشاف نقاط الضعف فيها.

الشيخ إمام يسبق أم كلثوم في غناء اغانيها 

في حديثه ل"الدستور" أكد الباحث والمؤرخ الثقافي د.عصمت النمر، أن الشيخ إمام كان يحفظ ألحان أم كلثوم التي يلحنها زكريا أحمد، إلى أن بدأت هذه الألحان تتسرّب إلى الناس قبل أن تغنيها، ومنها ألحان أغاني "أهل الهوى"، "وأنا في انتظارك" و"الأوّلة في الغرام"، وهذا ما تسبب في خلاف بين الست وزكريا أحمد بسبب تسريب أغانيها،  وبالتالي كان سببا في خلاف  الأول مع الشيخ إمام.

976.jpg

172 شخصا ينعون الشيخ إمام في الأهرام 

يذكر المؤرخ الثقافي شهدي عطية أنه "عندما توفى الشيخ إمام عيسى في ٧ يونيو ١٩٩٥ نشر نعيه في صحيفة الأهرام بشكل تاريخي قلما تجد مثله، فكان النعي عبارة عن توقيع ١٧٢ شخصا يمثلون كافة طوائف مصر من سياسة وفن وأدب ومن مختلف الأجيال.

وتابع عطية: "شغل النعي مساحة عمود كامل في صفحة الوفيات، ومن العجائب أنه في اليوم التالي كتب أحد كتاب الأهرام وهو " زكريا نيل" مقالا بعنوان " من هو؟" يتساءل مستنكرا من هذا الشخص الذي استطاع جمع ١٧٢ توقيعا من أهم  الرموز الوطنية ولا أعرفه أنا؟ ولا هو سيد درويش ولا أم كلثوم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق