تفوق تاريخي للأسود.. هل يؤكد المنتخب المغربي جاهزيته لكأس إفريقيا من بوابة نسور قرطاج؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

06 يونيو 2025 - 12:00

سيكون الملعب الكبير لمدينة فاس، الذي أعيد تأهيله في الأشهر القليلة الماضية، بداية من الساعة التاسعة من مساء يومه الجمعة، مسرحا لقمة مغاربية ودية مرتقبة تجمع المنتخب الوطني المغربي بنظيره التونسي، في إطار استعدادات المنتخبين لنهائيات كاس إفريقيا المرتقب تنظيمها بالمملكة نهاية السنة الجارية.

وتأتي مباراة تونس المرتقبة كاختبار قوي للمنتخب المغربي أمام أحد أبرز المنتخبات الإفريقية، المعروف بقوته التكتيكية وصلابته الدفاعية، حيث يولي الناخب الوطني، وليد الركراكي، أهمية خاصة لهذه المباراة، باعتبارها فرصة لتقييم مستوى اللاعبين في مواجهة خصم متمرس، وكذلك لتجريب أساليب لعب متنوعة استعدادًا لنهائيات كأس أمم إفريقيا.

ورغم الطابع الودي للمباراة إلا أنها تحظى بمتابعة واسعة في الأوساط الجماهيرية العربية، خاصة وأنها تتزامن مع افتتاح ملعب فاس في حلته الجديدة  بسعة 35 ألف متفرج  مما يضفي على المباراة صبغة تنافسية واحتفالية في نفس الوقت.

تفوق تاريخي

يتفوق المنتخب الوطني المغربي في سجل المواجهات المباشرة أمام نظيره التونسي، حيث تواجه المنتخبان في 55 مناسبة في مختلف المنافسات، حقق خلالها أسود الأطلس 16 انتصارا مقابل 9 انتصارات فقط للمنتخب التونسي، بينما انتهت 30 مباراة بالتعادل.

وتدخل كتيبة الركراكي اللقاء بأفضلية واضحة على نسور قرطاج في آخر 5 مباريات التي حقق خلالها 3 انتصارات مقابل فوز وحيد لتونس وتعادل، كما أن سجل المواجهات بين المنتخبين يحفل بالعديد من المباريات المثيرة لعل أبرزها نهائي كأس أمم إفريقيا 2004 بملعب رادس  والذي حقق فيه نسور قرطاج التاج الإفريقي لاول مرة في تاريخه بعد فوزه بنتيجة هدفين لهدف واحد .

كما تأهل المنتخب التونسي على حساب نظيره المغربي إلى مونديال 2006 بعد هدف عادل الشادلي الشهير، في المقابل سجل  المغرب تفوقا على حساب نسور قرطاج بعد إقصاءه من تصفيات مونديال 1994 إلى جانب تصفيات أولمبياد ميونيخ 1972 ومونتريال 1976، فضلا عن إزاحته للمنتخب التونسي الوطني من مونديال المكسيك 1970 بالقرعة  بعد التعادل ذهابا وإيابا.

تصريحات تونسية تشعل اللقاء

أشعلت تصريحات المدير الرياضي لمنتخب تونس زياد الجزيري المنافسة بين جماهير المنتخبين، حيث تسببت تصريحاته في إثارة موجة من ردود الفعل في الأوساط الكروية المغربية قبل المباراة الودية المرتقبة بين المنتخبين في مدينة فاس.

وقال الجزيري إن منتخب بلاده يمتلك تاريخاً متميزاً على منافسيه، مما يجعل هذه المباراة فرصة لتأكيد تفوق تونس على المغرب، وفق تعبيره، وقال في تصريحات صحفية: "منتخبنا له الأفضلية على جيرانه من المنتخبات مثل الجزائر والمغرب، نحن معتادون على الفوز عليهم. وتظل تونس، رغماً عن أي اعتبارات، واحدة من الكيانات الكبيرة في أفريقيا، وتشارك دائماً في جميع البطولات القارية والعالمية".

وتابع الجزيري، الذي كان ضمن كتيبة نسور قرطاج التي تُوّجت بكأس أمم أفريقيا لأول مرة في تاريخه عام 2004 على حساب المغرب، بالقول: "لدينا ذكريات مميزة ضد منتخب المغرب، حيث توجنا بكأس أفريقيا في 2004 بعد الفوز عليهم، وفي العام التالي تجاوزناهم إلى كأس العالم 2006".

واعتبرت بعض الجماهير المغربية أن هذه التصريحات "استفزازية" قبل مباراة ودية لم تكن تتطلب تصعيداً أو إشعال الأجواء بين الفريقين، وذكر متابعون على وسائل التواصل الاجتماعي أن هذه التصريحات حوّلت مباراة تونس والمغرب من مواجهة ودية إلى صراع "حاسم" لتأكيد السيطرة بين المنتخبين.

غيابات مرتقبة

يخوض المنتخبان موقعة فاس بصفوف منقوصة، حث يغيب عن تشكيلتهما عدة لاعبين مهمين لأسباب مختلفة، حيث سيفتقد المنتخب المغربي خدمات كل من غانم سايس، ونايف أكرد، ونصير مزراوي، وإبراهيم دياز، وشمس الدين طالبي، وأمين عدلي الذين يعانون من إصابات مختلفة.

وللأسباب ذاتها، لن يتمكن منتخب تونس من التعويل على نجمه إلياس السخيري بجانب كل من لؤي بن فرحات وعمر العيوني، كما يغيب عنه نجوم الترجي التونسي بسبب انشغالهم بتحضير المشاركة في بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي ستحتضنها الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من يوم 14 يونيو الحالي.

وأعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، المرتقبة مساء اليوم الجمعة 6 يونيو 2025، ستجرى في ملعب فاس الكبير بشبابيك مغلقة، علما أن اللقاء يجرى بعد حوالي 7 سنوات من آخر مباراة جمعتهما، وكانت في إطار ودي في ملعب "رادس" بتونس، وانتهت بفوز الأسود بهدف واحد لصفر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق