05 يونيو 2025 - 06:00

تشتكي إدارة نادي الوداد الرياضي لكرة السلة من شركة “سونارجيس”، المشرفة على تسيير وتنظيم ملعب محمد الخامس ومرافقه، بسبب عدم تخصيص القاعة المغطاة للفريق خلال عطلة نهاية الأسبوع.

ووفقا لمصادر من داخل إدارة الفريق، فقد سبق للإدارة أن أبدت استياءها من عدم برمجة مباريات الوداد خلال عطلات نهاية الأسبوع، مشيرة إلى أن السبب في ذلك يعود إلى تخصيص القاعة لإقامة عروض فنية، على حساب الأنشطة الرياضية.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرسالة التي رفعتها جماهير الوداد خلال المباراة التي جمعت الفريق بنظيره الجيش الملكي، مساء الأربعاء، أعادت هذا الملف إلى دائرة النقاش، مضيفة أن رئيس النادي سبق له أن طرح هذا الموضوع مع عمدة المدينة وعدد من المسؤولين المحليين، في محاولة لإيجاد حل يُنصف الفريق ويضمن له حقه في الاستفادة من المرافق الرياضية العمومية.

وعبر محمد طلال، الناطق الرسمي باسم نادي الوداد الرياضي، عن استياء إدارة النادي من الطريقة التي تُدار بها برمجة المباريات الخاصة بفرع كرة السلة، محملاً شركة “سونارجيس” المسؤولية في هذا الشأن، نظراً لدورها في تدبير القاعات والمنشآت الرياضية.

وقال طلال، في تصريح لجريدة “العمق المغربي”، إن فرع كرة السلة التابع لنادي الوداد يعاني من غياب جدولة منتظمة لمبارياته خلال عطلة نهاية الأسبوع، مشيراً إلى أن هذا الأمر أصبح يؤثر سلبا على الجانب التنظيمي والمالي للفريق.

وأضاف أن “سونارجيس”، الشركة المفوّضة لإدارة القاعة الرياضية التاريخية بمدينة الدار البيضاء، باتت تعطي الأولوية للأنشطة الثقافية والفنية التي تُقام نهاية الأسبوع، على حساب الأنشطة الرياضية التي من المفترض أن تكون الغاية الأساسية لهذه المنشآت.

وأوضح طلال أن هذه السياسة الجديدة في تدبير القاعة الرياضية انعكست سلباً على برمجة مباريات الفريق، حيث أضحى مجبراً على خوض مبارياته وسط الأسبوع، وهو توقيت لا يخدم مصلحة الفريق، سواء من حيث الحضور الجماهيري أو من الناحية المالية.

وأردف قائلاً: “من المعروف أن مباريات نهاية الأسبوع تشهد إقبالاً جماهيريا كبيرا، وهو ما يوفر دخلاً مهماً للفريق في ظل الظروف المالية الصعبة التي تمر بها معظم الأندية المغربية في رياضة كرة السلة”.

وشدد المتحدث على أن تهميش مواعيد المباريات الرياضية مقابل منح الأفضلية للأنشطة الترفيهية يشكل سابقة خطيرة، ويبعث برسالة سلبية حول مستقبل الرياضة الوطنية.

وأشار إلى أن الأولوية يجب أن تمنح للفرق الوطنية التي تمثل تاريخا ومكانة في المشهد الرياضي المغربي، خاصة عندما يتعلق الأمر بمنشآت رياضية عمومية أُنشئت أساساً لخدمة الرياضة وتطويرها.

وأكد طلال أن إدارة نادي الوداد الرياضي لكرة السلة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء هذا الوضع، مشددا على أن مسؤولي الفريق يعملون بكل الطرق المشروعة للدفاع عن حقوق النادي، ومطالبا شركة “سونارجيس” بإعادة النظر في هذه السياسة التي وصفها بالمجحفة.

وقال إن هذا الموضوع أثار استياء واسعا داخل النادي وبين الجماهير الودادية، داعيا إلى تدخل الجهات المعنية من أجل وضع حد لهذا الوضع وتصحيح المسار بما يخدم مصلحة الرياضة الوطنية.