الخميس 05/يونيو/2025 - 06:42 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
قال الدكتور أبو بكر جمال، كبير أئمة وزارة الأوقاف بمحافظة المنيا، وإمام مسجد الرحمن الرحيم، إن يوم عرفة هو يوم من أعظم أيام الله، ترفع فيه الأعمال وتُفتح فيه أبواب الرحمة والمغفرة، مطالبًا عموم المسلمين باغتنامه وعدم التفريط فيه.
وأضاف الدكتور أبو بكر جمال، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن يوم عرفة يبدأ من ليلة العاشر من ذي الحجة، حيث يستحب أن يبدأ المسلم يومه بركعتين خالصتين لله تعالى، يستحضر فيهما النية ويلجأ إلى الله بقلب موقن، داعيًا إلى كثرة الدعاء والرجاء في هذا اليوم العظيم.
وتابع كبير أئمة المنيا: لا يشترط أن تكون حافظًا للأدعية، فقط قل: يا رب، وتحدث مع الله بما في قلبك، فالله قريب مجيب الدعاء، وأعظم ما يقال في هذا اليوم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
وأوضح أن يوم عرفة هو يوم تحقيق الأمنيات، فمن أخلص النية لله وحسن الظن به، استجاب له ربه، لافتًا إلى أن المغفرة مفتوحة طوال العام، لكن في هذا اليوم تتضاعف، ويغفر الله لعام مضى وعام قادم، بشرط حسن الظن وعدم القنوط.
وأضاف أبو بكر جمال: صلاة الضحى والجلوس بعد الفجر حتى شروق الشمس كأنك أديت حجة تامة، فأكثروا من النوافل والذكر والتسبيح والاستغفار، وابتعدوا عن القيل والقال، فالدعاء مستجاب في هذا اليوم لمن صدق وتضرّع.
وأكد إمام مسجد الرحمن الرحيم أن يوم عرفة لا يُعوّض، قائلًا: 16 ساعة فقط، يمكن أن تكون سببًا في غفران سنتين، وعتق من النار، فلا تضيعوه، مشيرًا إلى أن الشيطان أكثر ما يحزن في هذا اليوم، لأنه يرى كيف يغفر الله للناس ويعتقهم من النار.
واختتم الدكتور أبو بكر جمال تصريحاته قائلًا: نحن في ضيافة الرحمن، فاستقبلوا هذا اليوم بالقرآن والصلوات والأعمال الصالحة، وكونوا من الذين لا يغفلون عنه، فإن عطايا الله في هذا اليوم بلا حدود، والعيب كل العيب أن ينشغل العبد بالدنيا عن هذا الفضل العظيم.
0 تعليق