انقطاع الكهرباء عن 700 ألف شخص بعد هجوم أوكراني على مناطق تحت سيطرة روسيا - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 03/يونيو/2025 - 04:41 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

قال مسؤولون مقرّبون من روسيا إن ما لا يقل عن 700 ألف شخص في مناطق جنوب أوكرانيا الخاضعة للسيطرة الروسية انقطع عنهم التيار الكهربائي اليوم الثلاثاء، بعد هجمات أوكرانية بطائرات مسيّرة وقصف مدفعي أسفر عن تعطيل محطات كهرباء فرعية.

هجوم أوكراني على مناطق تحت سيطرة روسيا

وحسب رويترز، لم تُصدر أوكرانيا تعليقًا فوريًا، لكن الهجوم الذي استهدف منطقتي زابوريجيا وخيرسون يُعد من أكبر الهجمات من هذا النوع على أراضٍ تسيطر عليها روسيا منذ بدء الحرب في فبراير 2022.

وتزعم روسيا سيادتها على هاتين المنطقتين، وتسيطر بالفعل على أجزاء واسعة منهما، وتسعى لفرض سيطرتها الكاملة عليهما، في إطار ما تصفه بأنه مسعى لحماية أمنها وضمان مستقبل المواطنين من أصل روسي والمتحدثين بالروسية.

في المقابل، ترفض أوكرانيا هذا الطرح، وتعتبره عملية استيلاء استعماري على الأراضي، متعهدة باستعادة ما فقدته من مناطق بالقوة وبالوسائل الدبلوماسية.

وجاءت الهجمات بالطائرات المسيّرة بعد ساعات من اجتماع وفدين روسي وأوكراني في تركيا لإجراء محادثات سلام، حيث قالت موسكو إنها لن توافق على إنهاء الحرب إلا إذا تخلّت كييف عن مساحات كبيرة من الأراضي وقبلت بفرض قيود على حجم جيشها.

وقال مسؤولون موالون لروسيا إن الوضع في محطة زابوريجيا النووية، وهي أكبر منشأة نووية في أوروبا والتي استولت عليها روسيا في عام 2022، لا يزال تحت السيطرة لكنه معقّد.

وأكدت إدارة المحطة التي تديرها روسيا أن مستويات الإشعاع طبيعية، مشيرة إلى أن المحطة لا تولد كهرباء حاليًا وتعمل في وضع الإغلاق الكامل.

فيما يتعلق بانقطاع الكهرباء، قال يفغيني باليتسكي، الحاكم المعيّن من قبل روسيا في منطقة زابوريجيا، إن أكثر من 600 ألف شخص في نحو 500 بلدة وقرية باتوا بلا كهرباء، بعد أن ألحق القصف الأوكراني أضرارًا بالبنية التحتية للجهد العالي.

وأضاف في منشور عبر تليجرام أن القصف الأوكراني ألحق أضرارًا بمعدات الجهد العالي في شمال غرب زابوريجيا، وأن التيار الكهربائي انقطع عن كامل المنطقة، وقد صدرت تعليمات لوزارة الطاقة بوضع خطط بديلة لتوفير مصادر كهرباء احتياطية، كما تم تحويل مرافق الرعاية الصحية للعمل بمولدات بديلة.

وفي منطقة خيرسون المجاورة غربًا، قال الحاكم المعيّن من روسيا فلاديمير سالدو، إن حطام طائرات مسيّرة أسقطها الدفاع الجوي ألحق أضرارًا بمحطتين كهربائيتين، ما أدى إلى انقطاع التيار عن أكثر من 100 ألف شخص في 150 بلدة وقرية تحت السيطرة الروسية.

وأشار سالدو إلى أن فرق الطوارئ تعمل على إعادة التيار في أسرع وقت ممكن.

من جهة أخرى، قالت خدمات الطوارئ في مدينة سومي الواقعة شمال شرق أوكرانيا، إن هجومًا روسيًا أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 16 آخرين.

وكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس، أن الروس شنّوا ضربة وحشية على سومي، مستهدفين شوارع المدينة بشكل مباشر باستخدام المدفعية الصاروخية.

وقالت خدمات الطوارئ إن الهجوم ألحق أضرارًا بمبنى سكني، وثلاثة منازل خاصة، ومستودع، ومبنى مستشفى، وأكدت النيابة العامة في سومي أن من بين المصابين أطفال.

وتنفي كل من روسيا وأوكرانيا استهداف المدنيين عمدًا في هجماتهما، لكن آلاف المدنيين لقوا حتفهم في هذا النزاع، معظمهم من الجانب الأوكراني.

وخلال أشهر الشتاء، كانت المدن والبلدات الأوكرانية تعاني من انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي نتيجة الهجمات الروسية على منشآت توليد الطاقة.

وقد تبادلت روسيا وأوكرانيا مرارًا الاتهامات بشنّ هجمات على محطة زابوريجيا النووية، ما يهدد بوقوع كارثة نووية.

وفي الأسبوع الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ردًا على شكوى أوكرانية، إنها لم تلاحظ مؤشرات على أن روسيا تعتزم إعادة تشغيل محطة زابوريجيا وربطها بشبكتها الكهربائية، مشيرة إلى أنها تُبقي مراقبين دائمين في محطة زابوريجيا وغيرها من المنشآت النووية الأوكرانية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق