أكد الكاتب والمحلل السياسي فادي عاكوم أن القيادة السياسية المصرية رسمت منذ سنوات مسارًا واضحًا للسياسة الخارجية، قائمًا على الثوابت الوطنية والاستقلالية في القرار، وهو ما أزعج بعض الأطراف التي تحاول فرض مشاريع مشبوهة على منطقة الشرق الأوسط.
مصر واجهت ضغوطًا دولية... وتمسكت بثوابتها
وقال عاكوم في تصريحات للدستور، إن مصر واجهت خلال السنوات الماضية موجات ضغط ومحاولات احتواء سياسي من أطراف إقليمية ودولية، لكنها اعتمدت مزيجًا ذكيًا من "الدبلوماسية الناعمة" تارة، و"الحسم" تارة أخرى، لحماية المسار الوطني المستقل.
وأضاف:"أحيانًا تلجأ مصر إلى لغة ناعمة، وأحيانًا تُظهر قبضة قوية، في إطار الحفاظ على سيادتها واستقرارها".
وأشار عاكوم إلى أن جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية المرتبطة بها تستغل أي فرصة أو ثغرة لمحاولة زعزعة الأمن المصري، موضحًا أن ما حدث مؤخرًا من اعتداءات على السفارات المصرية في الخارج تم بطريقة مدبرة ومدروسة.
وأكد أن تحليل العديد من مقاطع الفيديو من تلك الوقائع أظهر تورط عناصر إخوانية من جنسيات متعددة، إلى جانب مصريين يعيشون في الخارج، ويحاولون تشويه صورة مصر أمام العالم، مستخدمين شعارات مكررة تتعلق باعتصام رابعة وغيرها.
"محاولات يائسة لتشويه وجه مصر الحقيقي"
ووصف عاكوم هذه التحركات بأنها هجوم خبيث يستهدف تشويه صورة الدولة المصرية وجهودها في الملفات الإقليمية، خصوصًا ما يتعلق بقطاع غزة، مشيرًا إلى أن:"مصر تتعامل مع ملف غزة لصالح الشعب الفلسطيني فقط، ولا تسعى إلى أي مكاسب سياسية أو تفاوضية من وراء ذلك".
وشدد على أن محاولات شيطنة مصر فشلت في عصر الكلمة والصورة، فالعالم بات يدرك جيدًا من يقف مع الشعوب، ومن يتاجر بقضاياها.
تحية للبعثات المصرية... ورُقيّ في وجه التحريض
وفي ختام تصريحه، توجه عاكوم بالتحية لأعضاء البعثات الدبلوماسية المصرية حول العالم، الذين تعاملوا بمهنية عالية وضبط نفس مع تلك الاستفزازات والإساءات المدبرة، مؤكدًا أن:"السفارات المصرية أثبتت أنها واجهة حضارية حقيقية للدولة، في مواجهة حملات التخريب والتحريض التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية".
0 تعليق