صلى الفجر والظهر إمامًا.. ثم رحل في هدوء على طاعة الله.. تفاصيل وفاة الطالب الأزهري عبد الله خليل بسوهاج إثر أزمة قلبية مفاجئة | فيديو وصور - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 26/يوليو/2025 - 03:38 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

خيم الحزن على أهالي مركز المنشأة جنوب محافظة سوهاج، عقب الإعلان عن وفاة الطالب الأزهري عبد الله خليل محمود، الطالب بالصف الثاني الثانوي الأزهري، والذي توفي بشكل مفاجئ بعد إمامته للمصلين في صلاتي الفجر والظهر، في مشهد أثار تعاطف الجميع وأبكى القلوب.

 

عبدالله محمد خليل| طالب أزهري صلى الفجر والظهر جماعة وتوفى في سوهاج

وأكد محمد خليل محمود، والد الطالب الراحل، البالغ من العمر 61 عامًا، ويعمل معلمًا بالأزهر الشريف، أن نجله كان معتادًا على الصلاة في المسجد، حيث أدى صلاة الفجر، وقرأ ورده اليومي من القرآن، وبقي في المسجد حتى صلاة الظهر.

وأضاف أن عبد الله كان طالبًا بالصف الأول الثانوي العلمي بمعهد الشيخ محمد صديق المنشاوي الإعدادي الثانوي، وقد انتقل هذا العام إلى الصف الثاني، وكان يحلم بأن يصبح طبيبًا.

وأوضح أنه الابن الرابع من حيث الترتيب بين أشقائه، وله شقيق أكبر، وشقيقتان حصلتا على مؤهلات جامعية، بالإضافة إلى شقيقة أصغر ما تزال في المرحلة الابتدائية.

وأشار الأب إلى أن القدر لم يمهل عبد الله كثيرًا، إذ شعر فجأة بتعب شديد بعد عودتة من المسجد وسقط مغشيًا عليه دون أن ينطق بكلمة، وعلى الفور، تم نقله إلى المستشفى، لكن الطبيب أكد أن الوفاة حدثت نتيجة أزمة قلبية حادة، وأن عبد الله قد فارق الحياة قبل وصوله.

اسرة الطالب عبدالله خليل
اسرة الطالب عبدالله خليل

من جانبها، قالت نعمة خليل، بالعقد السادس من العمر، معلمة بالأزهر الشريف، وشقيقة والد الطالب المتوفى، إن عبد الله كان معروفًا بحُسن الخلق والالتزام، وكان حافظًا لكتاب الله، متميزًا بالوقار رغم صغر سنه، يعامل الجميع باحترام وتواضع، ويُوقر الكبير ويُحسن إلى الصغير، وكان نموذجًا للطالب المجتهد الخلوق.

وكشف راضي خليل، مُعلم بالأزهر الشريف بالمعاش، شقيق والد عبد الله، أن الفقيد لم يكن مجرد طالب، بل كان سندًا حقيقيًا لأسرته، إذ كان يعمل في صيدلية مقابل ثلاثة آلاف جنيه شهريًا، يساعد بها أسرته في دفع إيجار الشقة وتكاليف الدروس الخصوصية.

وأشار إلى أن عبد الله كان يمر بأزمة نفسية في أيامه الأخيرة بسبب انتهاء عقد الشقة السكنية التي يقطنون بها وعدم تمكن الأسرة من إيجاد بديل مناسب لدخلهم المتواضع، مما أثر نفسيا على الطالب وكان ذلك عبئًا عليه.

اسرة الطالب عبدالله خليل
اسرة الطالب عبدالله خليل

وأضاف راضي أن والد عبد الله رجل مريض ويتقاضى معاشًا لا يتجاوز ألفي جنيه، يُنفق منه ألفي جنيه شهريًا كإيجار للشقة، ولا يتبقى له ما يكفي لتلبية احتياجات الأسرة، ما دفع عبد الله للعمل وتحمل المسؤولية رغم صغر سنه.

ووجّه راضي مناشدة للمسؤولين وللأزهر الشريف، يطالب فيها بتوفير سكن مناسب لأسرة الفقيد، التي تعاني من ضيق ذات اليد وسوء الحالة الصحية لرب الأسرة.

وقال أحمد يوسف، أحد معلمي الطالب الراحل: "عبد الله كان محبوبًا في المعهد، وكان صوته العذب في الإذاعة المدرسية لا يُنسى، ودائمًا ما كان يُطلب منه التلاوة والإنشاد، وكان ملتزمًا وهادئًا، ولا يُسمع صوته إلا في تلاوة القرآن الكريم".

واختتم حديثه قائلًا: "وفاة عبد الله خليل تركت أثرًا بالغًا في نفوس معلميه وزملائه وأهالي قريته، الذين ودعوه بالدموع والدعاء، مُجمعين على أنه رحل على طاعة الله، وأنه بإذن الله في الجنة".

الطالب الراحل عبدالله محمد خليل
الطالب الراحل عبدالله محمد خليل

أخبار ذات صلة

0 تعليق