هل يمكن أن تسبب الكربوهيدرات الموجودة بالخبز والمكرونة اضطرابات نفسية؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

السبت 26/يوليو/2025 - 03:09 ص

أضف للمفضلة

شارك شارك

تثير دراسات حديثة قلقًا متزايدًا بشأن تأثير الكربوهيدرات الشائعة مثل الخبز والمكرونة على الصحة النفسية، إذ تشير الأدلة إلى احتمال وجود علاقة بين استهلاك هذه الأطعمة وحدوث اضطرابات عقلية كالاكتئاب، القلق، وربما حتى الفصام، وذلك وفقًا لما نشر في نيويورك بوست.

 هل يمكن أن تسبب الكربوهيدرات اضطرابات نفسية؟

ويبدو أن الجلوتين، البروتين الطبيعي الموجود في القمح والشعير والجاودار، هو العنصر الأساسي المتهم في هذه الظاهرة، فعلى الرغم من كونه غير ضار لمعظم الناس، إلا أن بعض الأفراد يعانون من حساسية تجاهه، ما يؤدي إلى استجابات التهابية قد تؤثر على الدماغ.

وأوضح الدكتور إيميران ماير، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي وعلم الأعصاب، أن الالتهاب الذي يبدأ في الأمعاء قد لا يظل محصورًا فيها، بل يمكن أن يرسل إشارات عصبية عبر العصب المبهم تؤثر على المزاج والسلوك العقلي.

ويشير إلى أن هذه التفاعلات قد تؤدي إلى أعراض تشبه الاكتئاب أو القلق، وقد تظهر لدى الأطفال في شكل تهيج واضطرابات سلوكية مثل فرط الحركة ونقص الانتباه، بينما يعاني البالغون من ضبابية التفكير واضطرابات المزاج.

وفي الحالات الشديدة، يمكن أن تتطور حساسية الجلوتين إلى داء السيلياك، وهو اضطراب مناعي ذاتي يهاجم فيه الجسم الأمعاء الدقيقة استجابةً للجلوتين، مسببًا التهابًا يؤدي إلى سوء امتصاص العناصر الغذائية الأساسية.

ويشير الباحثون إلى أن هذا النقص الغذائي، خاصة في فيتامينات ب، والحديد، والزنك، والمغنيسيوم، يمكن أن يسهم في ظهور أعراض نفسية مثل الاكتئاب والقلق وحتى الهلوسات.

والأبحاث الناشئة تشير إلى وجود أجسام مضادة متعلقة بحساسية الجلوتين لدى بعض المصابين بالفصام، ما قد يدل على دور مناعي أو التهابي في تطور المرض، والأخطر، أن هذه الأجسام المضادة يمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين، ما يرفع احتمالية الإصابة بالذهان في المستقبل، وفقًا لدراسات حديثة.

هل يساعد الامتناع عن الجلوتين؟

تشير بعض الدراسات إلى أن التحول إلى نظام غذائي خالٍ من الجلوتين قد يُحسن من الحالة النفسية لدى الأشخاص الذين يعانون من حساسية الجلوتين أو داء السيلياك، خاصة فيما يتعلق بالقلق والاكتئاب والأعراض العصبية، لكن النتائج لا تزال متباينة، والباحثون يحذرون من تعميم الاستنتاجات أو اعتماد النظام الخالي من الجلوتين دون استشارة طبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق