استشهاد طفل في جنين والكنيست يصوت على قرار ضم الضفة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

استشهد طفل فلسطيني وأصيب آخر جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار عليهما في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفادت مصادر طبية للجزيرة.

وجاء استشهاد الطفل إبراهيم نصر (14 عاماً) مساء أمس الثلاثاء، في ظل تصعيد ميداني متواصل، حيث واصلت قوات الاحتلال عمليات الاقتحام الواسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية.

واقتحمت قوات الاحتلال في وقت مبكر اليوم الأربعاء مدينتي نابلس وطولكرم، وبلدات قريبة منهما.

وفي نابلس، فرضت قوات الاحتلال حصارا على مستشفى رفيديا وأغلقت آلياتها مدخل قسم الطوارئ، كما قام الجنود بتفتيش سيارات الإسعاف.

كما شملت الاقتحامات بلدات في جنين وبيت لحم والخليل.

وفي خضم التصعيد العسكري، من المقرر أن يصوت الكنيست الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، على مشروع قرار يدعم فرض ما سماه "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية، في خطوة تمهد فعليا لضمها إلى إسرائيل، وهو ما يمثل تحديا صريحا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

ووفق القناة 12 الإسرائيلية، فإن مشروع القرار قدم من أعضاء في الائتلاف الحاكم قبل بدء عطلة الكنيست، ويحظى بدعم صريح من وزراء بارزين، منهم وزير الطاقة إيلي كوهين الذي قال: "لقد حان وقت السيادة على الضفة".

السيادة على الضفة

وتعكس هذه التحركات تصعيدا سياسيا موازيا للتصعيد الميداني، وكان مؤتمر عقد أخيرا في مبنى الكنيست بالقدس الغربية، الاثنين الماضي، قد شهد مشاركة واسعة من وزراء ونواب من اليمين، على رأسهم وزراء في حزب الليكود الحاكم، بمشاركة السفير الأميركي السابق لدى تل أبيب ديفيد فريدمان.

إعلان

وقال وزير العدل الإسرائيلي ياريف ليفين، أثناء كلمته في المؤتمر، إن إسرائيل أمام "فرصة تاريخية" يجب عدم تفويتها لتطبيق السيادة الكاملة على "يهودا والسامرة"، وهو الاسم التوراتي الذي تستخدمه إسرائيل للإشارة إلى الضفة الغربية.

وأضاف ليفين "نحن بحاجة إلى إجراءات سريعة، ولا يجب أن نستسلم. السيادة يجب أن تشمل جميع المستوطنات".

تصميم - خاص خريطة تشكيل الضفة الغربية التركيبة السكانية لإسرائيل وفلسطين
خريطة التركيبة السكانية في الضفة الغربية (الجزيرة)

بدوره، قال وزير الطاقة إيلي كوهين "لن تكون هناك سوى دولة واحدة بين البحر المتوسط ونهر الأردن، هي دولة إسرائيل، والسيادة في الضفة ضرورة أمنية قبل أن تكون خيارا سياسيا"، على حد زعمه.

وكان رئيس الكنيست أمير أوحانا قد استهل المؤتمر بالقول "إن الكنيست صدّق سابقا بأغلبية 68 عضوا على بيان يعارض إقامة دولة فلسطينية"، معتبرا أن الضفة تشكل "خط الدفاع" عن إسرائيل.

وقال عضو الكنيست أفيخاي بورون، وهو أحد داعمي مشروع القرار، إن أكثر من 500 ألف مستوطن يعيشون تحت ما وصفه بـ"القانون الأردني"، ويجب إخضاعهم للقانون الإسرائيلي، مبررا ذلك بأنه "من أجل أمن إسرائيل وأمن أبنائنا".

أما السفير الأميركي الأسبق فريدمان، فعبر عن دعمه هذه الخطوة، مؤكدا أن عدم شروع إسرائيل في الضم خلال فترة ولايته كان "من أصعب القرارات". وأضاف أن السيادة على الضفة "ليست نزوة بل مصلحة مشتركة"، حسب تعبيره.

" frameborder="0">

تصعيد سياسي وميداني

وقد سبق هذه الخطوة تصعيد في الدعوات الرسمية لضم الضفة، حيث بعث وزراء الليكود الـ14، ورئيس الكنيست أوحانا، في الثاني من يوليو/تموز الجاري، رسالة إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو دعوه فيها إلى التصديق الفوري على ضم الضفة الغربية.

وتعتبر خطوة الضم انتهاكا للقانون الدولي ولقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تنص على ضرورة "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بما فيها الضفة الغربية والقدس الشرقية".

وعلى مدار الأشهر الماضية، وتحديدا منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد جيش الاحتلال ومستوطنوه اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 1000 فلسطيني، وإصابة نحو 7000، بحسب بيانات فلسطينية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق