كشفت دراسة جديدة أجرتها منظمة «Which» المتخصصة في حماية المستهلكين، أن تطبيقات الهواتف الذكية الشهيرة، مثل فيسبوك وإنستغرام، تطالب بمستويات مقلقة من الوصول إلى البيانات الشخصية للمستخدمين، حتى عندما لا تكون هناك حاجة لذلك.
وقام خبراء المنظمة، بالتعاون مع شركة الأمن السيبراني Hexiosec، بفحص 20 تطبيقاً من فئات التواصل الاجتماعي، التسوق عبر الإنترنت، اللياقة البدنية، والمنازل الذكية.
وشملت القائمة تطبيقات بارزة مثل واتساب، فيسبوك، إنستغرام، تيك توك، أمازون، وشاومي هوم، وتبين أن هذه التطبيقات، التي تم تحميلها أكثر من 28 مليار مرة عالمياً، تطلب أذونات محفوفة بالمخاطر مثل الوصول إلى الموقع الدقيق، الميكروفون، والملفات المخزنة على الأجهزة.
وأظهرت الدراسة أن تطبيق «شاومي هوم» الصيني طلب أعلى عدد من الأذونات (91 إذناً، منها 5 محفوفة بالمخاطر)، يليه تطبيق «سامسونغ سمارت ثينغز» (82 إذناً، 8 منها محفوفة بالمخاطر)، ثم فيسبوك (69 إذناً، 6 محفوفة بالمخاطر) وواتساب (66 إذناً، 6 محفوفة بالمخاطر). كما طالب تطبيق إنستغرام بـ56 إذناً، منها 4 محفوفة بالمخاطر.
وأشارت الدراسة إلى أن بعض التطبيقات، مثل «AliExpress» و«شاومي هوم»، ترسل بيانات إلى الصين، بما في ذلك إلى شبكات إعلانية محتملة.
كما لوحظ أن تطبيق «AliExpress» يرسل كميات كبيرة من رسائل التسويق الإلكتروني (30 رسالة في شهر واحد) دون طلب إذن واضح لذلك.
وحذر الخبراء من أن منح هذه الأذونات دون تفكير قد يعرض خصوصية المستخدمين للخطر، إذ تتيح هذه البيانات للشركات استهداف المستخدمين بإعلانات دقيقة بشكل مدهش.
وأوصى الباحثون بمراجعة سياسات الخصوصية، الحد من الأذونات أو إلغائها، وحذف التطبيقات غير الضرورية لتعزيز الحماية.
وردت شركة «ميتا»، التي تملك فيسبوك وإنستغرام وواتساب، بأن تطبيقاتها لا تستخدم الميكروفون دون موافقة صريحة من المستخدم، بينما أكدت سامسونغ وتيك توك التزامهما بحماية البيانات وفق القوانين.
وأوضحت أمازون و«AliExpress» أن الأذونات تُستخدم لتوفير ميزات مفيدة، مشيرين إلى التزامهم بسياسات الخصوصية.
وقدم الخبراء نصائح لتعزيز الخصوصية، ومنها:
- راجع معلومات جمع البيانات في متجر التطبيقات.
- اقرأ سياسة الخصوصية، مع التركيز على جمع البيانات ومشاركتها.
- قم بتقييد الأذونات أو إلغائها عبر إعدادات الهاتف.
- احذف التطبيقات غير الضرورية مع التأكد من إزالة بيانات الحساب.
أخبار ذات صلة
0 تعليق