التقى البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، المدرسين المشاركين في البرنامج الصيفي للغات لعام 2025، أحد برامج المكتب البابوي للمشروعات والذي يقام للعام التاسع على التوالي، بمشاركة مدرسين متطوعين من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وألمانيا، إلى جانب مصر.
وأعرب البابا تواضروس الثاني، عن شكره وتقديره للمدرسين المتطوعين على مجهوداتهم المخلصة والمستمرة، التي كان لها أثر كبير في نجاح البرنامج، مشيدًا بروح التعاون والتفاني التي يقدمها الجميع لخدمة الطلاب وتشجيعهم على تنمية مهاراتهم اللغوية. وسلم قداسة البابا شهادات تقدير للمدرسين المشاركين تكريمًا لهم ولعطائهم المتميز.
والتقى قداسته كذلك الطلاب المشاركين في البرنامج، وأشاد خلال حديثه إليهم بحرصهم على تعلم اللغات، لافتًا إلى أهمية تعلُّم اللغات في عصرنا الحالي، مؤكدًا أن تعلُّم لغات جديدة يفتح آفاقًا أوسع للمعرفة والتواصل مع العالم. والتقط معهم صورة تذكارية.
ويهدف البرنامج الصيفي للغات إلى تطوير المهارات اللغوية للشباب من مختلف المحافظات. واستفاد من البرنامج هذا العام ٤٤٦ طالبًا وطالبة من عدة محافظات من بينها: القاهرة، حلوان، الإسكندرية، وقنا، حيث تم تقديم دورات تعليمية في اللغات الإنجليزية والفرنسية والألمانية، بما يسهم في تعزيز قدراتهم العلمية والعملية.
في سياق متصل، صلى البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي، صباح اليوم، في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بمناسبة ذكرى نياحة مثلث الرحمات الأنبا مكاري أسقف شبه جزيرة سيناء، وذلك في إطار الاحتفال بمرور ٢٥ سنة على نياحته.
وشارك في القداس من أحبار الكنيسة صاحبا النيافة الأنبا أنجيلوس الأسقف العام لكنائس قطاع شبرا الشمالية، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالإسكندرية، وعدد من الآباء الكهنة والرهبان، وعائلة الأب الأسقف الجليل المتنيح، وعدد كبير من أبنائه الروحيين ومحبيه.
وفي العظة تحدث قداسة البابا من خلال فصل إنجيل القداس المأخوذ من بداية موعظة السيد المسيح على الجبل (التطويبات)، مشيرًا إلى أن التطويبات التي نطق بها السيد المسيح تحوي التعاليم الأساسية لحياتنا الروحية كلها، وترسم حياة الإنسان، لذا لا مجال للانتقاء فيها بل يجب أن تؤخذ كلها معًا لمن يريد أن يحيا حياة حقيقية مع المسيح.
وأضاف: "وكلمة طوبى تعني البركة والنعمة والاحتمال والفرح وعمل يد الله في حياة الإنسان، وبها يبدأ سفر المزامير"
وتناول قداسته ثلاث من هذه التطويبات بالتأمل، وهي:
١- "طُوبَى لِلْوُدَعَاءِ، لأَنَّهُمْ يَرِثُونَ الأَرْضَ" (مت ٥: ٥): ولفت إلى أن وداعة الإنسان أحد أدوات سكنى المسيح في قلب الإنسان، والإنسان الوديع يرث الأرض، وأن الوداعة تعد صفة أساسية للقديسين، وهو ما كنا نراه بوضوح في مثلث الرحمات نيافة الأنبا مكاري إذ كان وديعًا في كلامه وسلوكه وفي عمله، وها نحن نتذكره بعد ٢٥ سنة، لأنه بوادعته كسب محبة الكثيرين، فورث الأرض.
0 تعليق