كيف نجح وزير التربية والتعليم في القضاء على بعبع الثانوية العامة؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الإثنين 21/يوليو/2025 - 10:41 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

استطاع  محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، خلال فترة زمنية قصيرة القضاء على «بعبع» الثانوية العامة والذي ظل يطارد طلاب الثانوية العامة وأسرهم على مدار عدة عقود، وذلك تزامنا مع قرب اعتماد نتيجة الثانوية العامة.

كيف نجح وزير التربية والتعليم في القضاء على بعبع الثانوية العامة؟

وأسهمت الإجراءات التي اتخذها محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم، خلال الفترة الماضية في تقليل الضغط على الطلاب وأولياء أمورهم، والذي ظلوا يعانون من على مدار عقود سابقة، حيث قضى تماما على ما عرف لدى المصريين بـ “بعبع الثانوية العامة”.

ومنذ اللحظة الأولى، والاستراتيجية لدى وزير التعليم في هذا الشأن واضحة، وهو إلغاء النظام التقليدي للامتحانات الذي يعتمد على امتحان واحد يُحدد مصير الطالب، إذ أدخل نظام التقييم المستمر الذي يراعي تنوع مهارات الطلاب ويعطيهم الفرصة للتعلم بشكل مستمر ودون ضغوط نفسية من خلال إتاحة فرصًا متعددة.

لقاء وزير التعليم مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع<br> 
لقاء وزير التعليم مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع
 

والتقى محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم،  عددًا من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، وكشف وزير التربية والتعليم عن فلسفته في العمل على حل المشكلات وإدارة المنظومة التعليمية مؤخرًا، موضحًا أنها لم تعد تدار من المكاتب المغلقة، بل من قلب الميدان، وأنه اعتمد على الاقتراب الحقيقي من الواقع، وعلى إشراك كل من يساهم في بناء العملية التعليمية، من معلمين ومديري مدارس وموجهين، في صنع القرار، لتكون السياسات نابعة من الاحتياج الفعلي لا من افتراضات ورقية.

وتحدث الوزير خلال لقائه مع عددًا من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية، عن فلسفته، مؤكدًا أنه لا يصدر قرارًا من مكتبه قبل أن يجلس شخصيًا مع أهل الميدان، قائلا: بقعد مع المدرسين والموجهين بالساعات، أسمع منهم، وأفهم منهم، عشان لما أقرر، أكون واخد قراري من أرض الواقع، وأن هذا النهج هو ما ساهم في حل عدد من المشكلات المزمنة، أبرزها تكدس الفصول، وهي المشكلة التي كانت تمثل عبئًا كبيرًا على الطلاب والمعلمين على حد سواء.

لقاء وزير التعليم مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع<br> 
لقاء وزير التعليم مع رؤساء تحرير الصحف والمواقع
 

وفي هذا السياق، أوضح الوزير أنه لأول مرة، لم يتجاوز عدد الطلاب في أي فصل 50 طالبًا، بعد أن كان هناك فصول تضم 140 طالبًا، وحقق ذلك من خلال عدة إجراءات متوازية، منها تطبيق نظام الفصل المتحرك الذي ينتقل فيه الطلاب بين الفصول بدلًا من المعلمين، مما أتاح استغلال المساحات بكفاءة، إلى جانب إعادة توزيع المدارس واستغلال المدارس الكبيرة بنظام الفترتين، ونقل نحو 4700 مدرسة إلى مواقع أفضل، وبناء ما بين 10 إلى 15 ألف فصل جديد سنويًا.

أما فيما يخص تطوير نظام الثانوية العامة، فقد أكد الوزير أن النظام التقليدي لم يعد يصلح، لأنه قائم على امتحان واحد يحدد مصير الطالب، وهو ما يمثّل ضغطًا نفسيًا وماديًا غير عادل،  ومن هنا جاء نظام "البكالوريا المصرية" كنظام اختياري، أكثر مرونة وإنسانية، ويبدأ هذا النظام من الصف الأول الثانوي، ويتدرج حتى الثالث، ويمنح الطلاب حق اختيار مسارات تخصصية تناسب ميولهم مثل الطب، الهندسة، قطاع الأعمال، والآداب والفنون، مع إمكانية تغيير المسار بسهولة، وكذلك يمنح النظام فرصتين للامتحان سنويًا لكل مادة، ويحتسب الدرجة الأعلى، وهو ما يعزز العدالة وتكافؤ الفرص.

وفيما يخص ملف المعلمين، أوضح عبد اللطيف أن الوزارة واجهت عجزًا يقدر بـ 469 ألف معلم، لكنها بدأت بسلسلة حلول فعالة، منها التعيينات الجديدة، إلى جانب تدريب المعلمين بالتعاون مع مؤسسات دولية لضمان الجودة والتطوير المستمر، مشيرًا إلى أن الوزارة ستسعى إلى تعيين 30 ألف معلم، مما يساعد على تحسين جودة العملية التعليمية، خاصة أنه أطلق على العام المقبل عام جودة التعليم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق