الإثنين 21/يوليو/2025 - 04:30 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
يعرض المتحف المصري بالتحرير، قطعة أثرية فريدة من نوعها عبارة عن تمثال نادر من الألباستر لأميرة كوشية وهي لـ الملكة أمنرديس الأولى، ضمن عرض متحفي يسلّط الضوء على دور المرأة في التاريخ المصري القديم، وخصوصًا النساء ذوات النفوذ السياسي والديني في العصور الملكية.

المتحف المصري بالتحرير يعرض تمثالا نادرا من الألباستر لأميرة كوشية
وقالت إدارة المتحف المصري بالتحرير، في بيان لها، إن التمثال يُعد من القطع النادرة والفريدة في المجموعة النوبية بالمتحف، يعكس حضورًا استثنائيًا لأمنرديس، وهي ابنة الملك الكوشي كاشتا والملكة ببتما، وشقيقة كل من بعنخي وشباكا، ووُلدت في قلب مملكة كوش، لكن مسيرتها قادتها إلى مدينة طيبة المصرية، حيث رُتبت لتُتبنى من قبل الكاهنة الكبرى شيبنؤبت الأولى، لتصبح فيما بعد المتعبدة الإلهية لآمون، أحد أرفع المناصب الدينية في الدولة.
ويُعرض تمثال أمنرديس وسط مجموعة من القطع الأخرى التي توثق لمسيرة نساء استثنائيات في الحضارة المصرية، في عرض متحفي يهدف إلى إعادة قراءة التاريخ من منظور نسائي، عبر تماثيل ونقوش توثق أدوارهن في الكهنوت، والحكم، والسياسة، وحتى الفنون الجنائزية.
تولت أمنرديس منصبها خلال الأسرة الخامسة والعشرين، في عهد شقيقها شباكا، وكانت شخصيتها محور توازن بين السلطتين الكوشية والمصرية، ويعكس التمثال، إلى جانب بقية المجموعة، نهج المتحف المصري في إحياء الأدوار المنسية للنساء، وتقديم التاريخ في صورة نابضة بالحياة لا تعتمد فقط على الحروب والملوك، بل على نساء صنعن المشهد من وراء الجدران المقدسة.
0 تعليق