في خطوة ثقافية تحمل روح الوفاء لرواد النهضة، انطلقت – أمس الأحد- الدورة الأولى من "جائزة الشيخ يوسف بن عيسى للكتاب" التي تأتي تقديرًا لمكانة الرّاحل الشيخ يوسف بن عيسى القناعي، أحد أبرز رموز النهضة الثقافية والاجتماعية والسياسية في تاريخ الكويت. وتهدف الجائزة لتكريم صُنّاع الثقافة والمفكرين والأدباء تقديرًا لإسهاماتهم النوعية في مجالات الآداب والعلوم الإنسانية، وفي إطار من السعي لتعزيز المشهد الثقافي في الكويت والوطن العربي.
وتُمنح الجائزة سنويًا تخليدًا لدور الشيخ القناعي في تطوير التعليم، ونهضة الآداب، والإصلاح الديني والاجتماعي، والتأسيس التشريعي والنيابي والمدني، حيث تتكوّن الجائزة من 3 فروع تعكس مجالات اهتمامه، وهي:
- فرع الآداب (الرواية)
- فرع الدراسات والبحوث التاريخية
- فرع الدراسات والبحوث التعليمية
وتستهدف الجائزة جميع الأعمال المنشورة باللغة العربية داخل الكويت وخارجها، بما يعزز من الحضور العربي في حقل النشر والإبداع المعرفي.
وتبلغ القيمة الإجمالية للجائزة 9 آلاف دينار كويتي، بواقع 3 آلاف لكل فرع، وهي مُخصصة لتشجيع المبدعين على المضي قدمًا في إنتاج محتوى ثقافي وفكري يثري الحياة العربية.
انطلاقة من القطاع الأهلي
وفي تصريحها بهذه المناسبة، أوضحت الأمين العام للجائزة بثينة العيسى أن الجائزة انطلقت بمبادرة من القطاع الأهلي، أسوة بتجربة عام 1911 عندما ساهم القناعي مع رجالات الكويت في تأسيس المدرسة المباركية، أول مدرسة نظامية في البلاد، مشيرة إلى أن هذه المبادرة "تمثل امتدادًا حيًّا لتاريخ من الاستثمار في الإرث المادي والمعنوي لرموز الكويت".
وأعربت بثينة العيسى عن أملها بأن تسهم الجائزة في تحفيز مبادرات أهلية مشابهة تحتفي برجالات الكويت ودورهم في النهضة.
وأُطلقت الجائزة بدعم عدد من الشركات والمؤسسات بالقطاع الأهلي، منها: شركة فوزك التعليمية، كيو إنترناشيونال كونستلتنتس، شركة علي عبد الوهاب المطوع، مبرة سلطان التعليمية، ورثة الدكتور شملان يوسف بن عيسى، شركة كويت سلوشنس إكسبرت، مبرة الشيخ صباح السالم الصباح.
إعلان
ويجري هذا المشروع الثقافي بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ليكون ثمرة شراكة إستراتيجية تهدف إلى تعزيز دور الكويت كمركز ثقافي وإبداعي.
ويرأس مجلس أمناء الجائزة -التي تعكس روحًا من الوفاء للذاكرة الكويتية والعربية- الدكتور عبد العزيز السلطان، ويضم في عضويته مجموعة من الشخصيات الثقافية والكويتية البارزة، وتُدار الجائزة وتشرف عليها مكتبة ومنشورات "تكوين" إحدى الجهات الثقافية الرائدة في الكويت.
0 تعليق