في خطوة طال انتظارها من المثقفين وعشاق الكتب ورواد الثقافة، بدأت محافظة القاهرة في تنفيذ المرحلة الأخيرة من مشروع تطوير سور الأزبكية للكتب، وذلك عبر تسكين أصحاب السوق القديم في مكتبات حديثة داخل حديقة الأزبكية، التي أعادت وزارة الإسكان تأهيلها وتطويرها بشكل حضاري يحترم الطابع التراثي للمنطقة.
تسكين أصحاب السوق القديم في حديقة الأزبكية
وأكد الدكتور إبراهيم صابر، محافظ القاهرة، أن هذا المشروع يأتي في إطار جهود الدولة لإعادة الوجه الحضاري والثقافي للعاصمة، واستعادة واحدة من أهم العلامات الثقافية والتاريخية التي لطالما مثلت ركنًا أساسيًا في وجدان القاهريين والمصريين عمومًا.
وقد انتهت وزارة الإسكان من إنشاء 133 مكتبة حديثة، تم تصميمها بأسلوب يجمع بين الوظيفة العصرية والروح التراثية التي تميز سور الأزبكية التاريخي، مع مراعاة توفير وسائل الحماية المدنية وسهولة حركة الزوار وهواة الكتب.
وجه جديد لحديقة عريقة
لا تقتصر أعمال التطوير على إعادة تنظيم سور الأزبكية فقط، بل تشمل أيضًا إحياء حديقة الأزبكية ذات التاريخ العريق، لتعود متنفسًا حضاريًا وثقافيًا لسكان القاهرة وزوارها، وشدد المسؤولون على أن الحديقة ستكون جزءًا من خطة أشمل لإعادة الحياة لمناطق القاهرة التاريخية، وتعزيز قيمتها السياحية والثقافية.
آراء من الشارع الثقافي
يقول أحمد حسين، أحد باعة الكتب القدامى بالسور: "فرحتي لا توصف، إحنا هنا من سنين، والمكان الجديد بيحافظ على التراث وبيخلينا نشتغل بشكل محترم ومنظم".
بينما أشادت نجلاء عبد الحميد، إحدى أصحاب المكتبات، بالتصميم الحضاري للمكتبات الجديدة، قائلة: "الاهتمام بسور الأزبكية هو اهتمام بالثقافة والوعي، وهو دليل على أن الدولة بدأت تستعيد دورها في حماية التراث الفكري".







0 تعليق