الأحد 20/يوليو/2025 - 04:30 م
أضف للمفضلة
شارك شارك
في لحظة فارقة من عمر هذا الوطن، حيث تتكثف التحديات وتتكالب المؤامرات، يخرج صوت الحقيقة واضحًا لا غبار عليه: لن يسقط وطنٌ رئيسه عبد الفتاح السيسي، وخلفه جيش وشرطة وهبوا أرواحهم فداءً لترابه. تلك ليست مجرد كلمات، بل واقع تؤكده كل يوم تضحيات أبناء المؤسسة الأمنية الذين يقفون حائط صدٍ في وجه الإرهاب، وكل يد آثمة تحاول النيل من أمن واستقرار مصر.
عملية نوعية جديدة سجلها رجال وزارة الداخلية، حين داهموا وكرًا إرهابيًا تابعًا لحركة "حسم"، إحدى الأذرع المسلحة لتنظيم الإخوان، والتي طالما خططت لزعزعة الاستقرار وتنفيذ عمليات دموية تستهدف الوطن ومؤسساته. المداهمة، التي جاءت بعد رصد دقيق ومتابعة حثيثة، أسفرت عن تصفية عدد من أخطر العناصر الإرهابية، وضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات التي كانت معدة لتنفيذ عمليات نوعية.
وفي لحظة قدرية لن تُنسى، فقدت مصر أحد أبنائها المخلصين، الشاب المهندس مصطفى عفيفي، الذي كان في طريقه أثناء تنفيذ إحدى العمليات الأمنية ضد وكر إرهابي. لم يكن يحمل سلاحًا، ولم يكن يرتدي زيًا عسكريًا، بل كان مواطنًا بسيطًا يحمل قلبًا نقيًا، وروحًا مخلصة لوطنه، فكان رحيله صادمًا ومؤلمًا لكل من عرفه، ولكل من آمن بأن مصر تستحق أن نحيا ونُفديها بأغلى ما نملك.
استُشهد مصطفى في لحظة فارقة، وترك وراءه سيرةً من الطيبة والانتماء، ليبقى شاهدًا على معركة يخوضها الوطن كل يوم ضد قوى الظلام. لم يكن من رجال الأمن، لكنه ارتقى شهيدًا على دربهم، في صورة صادقة من صور التضحية، التي لا تقتصر على من يواجه العدو بالسلاح، بل تشمل كل روح نقية تدفع حياتها ثمنًا لأمن هذا الوطن واستقراره.
ليست هذه أول عملية، ولن تكون الأخيرة، لكن ما يُحسب لرجال الشرطة أنهم لا يكلّون ولا يملّون، يعملون بصمت وإخلاص في معركة لا تنتهي، دفاعًا عن كل بيت آمن، وكل مواطن يمشي في طريقه مطمئنًا لا يخشى رصاصة غدر أو انفجار خيانة.
لقد أثبتت الدولة المصرية، بقيادة الرئيس السيسي، أنها قادرة على مواجهة الإرهاب ليس فقط أمنيًا، بل فكريًا وسياسيًا، عبر استراتيجية شاملة تتكامل فيها جهود القوات المسلحة، ووزارة الداخلية، وكافة مؤسسات الدولة.
ومع كل عملية ناجحة، تترسخ الحقيقة التي لا تقبل الشك: مصر لن تُكسر، ولن تسقط، طالما أن فيها رجالًا يؤمنون بأن ترابها أغلى من الحياة، وأن الموت في سبيل الوطن حياة أبدية.
إن المعركة ضد الإرهاب ليست مجرد صراعٍ مسلح، بل صراع وعي وإرادة، وصراع هوية. وإن من يراهن على سقوط مصر، يجهل تاريخها، ويغفل أن في قلبها رئيسًا يقود بحكمة وحزم، وجيشًا لا يعرف التراجع، وشرطة أقسمت أن تحمي مهما كلف الأمر.
فتحية من القلب لرجال الظل، أبطال وزارة الداخلية، ولكل شهيد سقط برصاص الغدر، لأنهم جميعًا باختصار… أبناء هذا الوطن.
0 تعليق