19 يوليو 2025, 5:36 مساءً
أعلنت الهيئة العامة للطرق، بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض، عن تنفيذ مبادرة نوعية تُعنى باستخدام ناتج هدم المباني ومخلفات البناء في الخلطات الإسفلتية على سطح أحد الطرق في أحياء مدينة الرياض، في خطوة تهدف إلى تعزيز الاستدامة البيئية والاستفادة من الموارد المتاحة، تماشيًا مع مستهدفات قطاع الطرق وتشجيع الابتكار.
وأوضحت الهيئة، في بيان، أن المبادرة تسهم في تطوير بنية تحتية أكثر كفاءة واستجابة للتحديات البيئية، مشيرة إلى أن إدارة مخلفات البناء والهدم تُعد جزءًا من خطة المملكة للتحول نحو الاقتصاد الدائري، والتي تستهدف إعادة تدوير ما نسبته 60٪ من هذه المخلفات بحلول عام 2035.
وبيّنت الهيئة أن الدراسة البحثية التي أجريت في مركز أبحاث الطرق التابع لها، شملت تقييم الخلطات الإسفلتية والحصوية التي تحتوي على ركام ناتج من تكسير مخلفات المباني والخرسانة القديمة، وقد تم توريد هذه المواد من المردم البيئي التابع لأمانة الرياض، بهدف التوسع في استخدام هذا النوع من الرصف المستدام.
وأكدت الهيئة أن هذه الخطوة تُجسد رؤية المملكة في تحويل التحديات البيئية إلى فرص ابتكارية، من خلال تقليل الأثر البيئي الناتج عن تراكم المخلفات، وخفض الاعتماد على المواد الخام، مما يُسهم في تقليل تكاليف إنشاء وصيانة الطرق، وتعزيز كفاءة البنية التحتية، ليكون قطاع الطرق أكثر استدامة وصداقة للبيئة.
وأشارت الهيئة إلى أن هذه المبادرة نُفذت في وقت سابق بالشراكة مع أمانتي جدة والأحساء، مؤكدة عزمها التوسع في تنفيذها بمواقع جديدة، وذلك دعمًا لاستراتيجية قطاع الطرق الهادفة إلى تحقيق المركز السادس عالميًا في مؤشر جودة الطرق بحلول 2030، وخفض وفيات الحوادث إلى أقل من 5 حالات لكل 100 ألف نسمة، إلى جانب تغطية الشبكة بعوامل السلامة المرورية وفقًا لتصنيف البرنامج الدولي لتقييم الطرق (IRAP)، وضمان مستوى خدمات متقدم لشبكة الطرق في المملكة.
0 تعليق