لقجع: استثمار 150 مليار درهم في البنيات التحتية استعدادا للكان والمونديال دون إثقال كاهل الميزانية - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

19 يوليو 2025 - 01:00

أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب المكلف بالميزانية، أن مشاريع البنيات التحتية والاستثمارات وأشغال البناء المرتبطة بتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 تندرج ضمن رؤية استراتيجية تقوم على مبدأ الاستمرارية، بهدف الإعداد الجيد والمستدام لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030.

وأوضح خلال ندوة وزارية نظمت بالمدرسة الوطنية العليا للإدارة تحت عنوان “كأس العالم 2030.. رهانات مالية ومؤسساتية واستراتيجية”، أن هذه المشاريع تندرج ضمن مقاربة منسجمة وتدريجية تضمن إرثا مستداما وتنمية متكاملة في المجالات الرياضية والاقتصادية والترابية.

وأشار إلى أن حجم الاستثمارات الجارية في القطاعات المعنية يناهز 150 مليار درهم، تشمل مشاريع كبرى مثل إنشاء محطة لمعالجة مياه الشرب بطاقة تصل إلى 2 مليار متر مكعب لتلبية الاحتياجات الصناعية والمنزلية.

وفي ما يتعلق بتمويل مشاريع النقل، أبرز أن الأمر يتم عبر شراكات بين القطاعين العام والخاص، مع دعم سنوي من الدولة يبلغ 1.6 مليار درهم حتى سنة 2030، ما يضمن استمرارية هذه المشاريع واستدامتها المالية.

وسجل أن تنقل الجماهير بين المدن المحتضنة للتظاهرات يمثل أحد التحديات الأساسية، مشيرا إلى أن الأشغال الخاصة بتطوير الخط فائق السرعة والخطوط الجهوية انطلقت فعليا، خصوصا لربط الدار البيضاء والرباط وطنجة، إلى جانب الأقاليم الجنوبية، بهدف تعزيز الاندماج الترابي والاقتصادي.

وفي ما يخص الترتيبات المالية، شدد لقجع على أنها صممت بشكل لا يثقل كاهل الميزانية العامة، وذلك من خلال تصور مبتكر يعتمد على شراكة مع صندوق الإيداع والتدبير والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية، يتيح استرجاع التكاليف خلال عشرين سنة.

وفي سياق متصل، أعلن أن أشغال إنجاز الملعبين المخصصين لكأس إفريقيا 2025 تسير وفق الجدول الزمني، إذ من المرتقب الانتهاء من ملعب مولاي عبد الله بالرباط يوم 31 يوليوز، ومن الملعب الكبير بطنجة يوم 15 غشت.

واعتبر أن تنظيم هذه المنافسات يأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى احتضان بطولات دولية أخرى، خاصة النسوية والقارية، مما يعزز قدرات المغرب التنظيمية ويكرس إشعاعه الرياضي والاقتصادي.

من جانبها، اعتبرت ندى بياز، المديرة العامة للمدرسة الوطنية العليا للإدارة، أن التنظيم المشترك لكأس العالم 2030 يمثل واجهة لجرأة المغرب وقدرته على الاستشراف والتنسيق مع شركائه، من بينهم إسبانيا والبرتغال.

وأضافت أن هذا المشروع يشكل رافعة استثمارية كبرى لتعزيز النمو والتنقل والجاذبية الترابية، مشددة على أهمية التنسيق وتعبئة كل الفاعلين في الدولة لتحقيق النجاعة والشفافية.

وأبرزت أيضا البعد الاستراتيجي لهذا الحدث، الذي يعكس طموح المغرب في أن يكون فاعلا مؤثرا ومتضامنا إقليميا ودوليا، من خلال دبلوماسية بناءة وشراكات نموذجية.

وأكدت أن المدرسة الوطنية العليا للإدارة، بصفتها مؤسسة لتكوين أطر الإدارة العمومية، مدعوة إلى مواكبة هذه التحولات بإعداد كفاءات قادرة على تصور وتنفيذ المشاريع الكبرى.

وأشارت إلى أن المدرسة دخلت، بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لتأسيسها، مرحلة جديدة تهدف إلى تسريع تحولها وتعزيز دورها في تحسين أداء الإدارة العمومية.

وفي ختام الندوة، جدد لقجع التأكيد على أن تنظيم كأس العالم 2030 يندرج ضمن رؤية استراتيجية يقودها الملك محمد السادس، لا تقتصر على تنظيم حدث رياضي كبير، بل تهدف إلى إحداث تحول اقتصادي ومجالي ومؤسساتي مستدام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق