وصفت الدكتورة إيريني سعيد، الأكاديمية والمحللة السياسية، ما يحدث في قطاع غزة بأنه كارثة إنسانية غير مسبوقة، مؤكدة أن المجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية، في مشهد يعيد إلى الأذهان فظائع الحربين العالميتين الأولى والثانية.
وأضافت، في مداخلة هاتفية لقناة إكسترا نيوز"، أن العدوان الإسرائيلي تخطى الأهداف العسكرية وأصبح يركز على المدنيين، مستخدمًا سلاح الحصار والتجويع كسلاح ممنهج للنيل من صمود سكان القطاع، خاصة الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد وفقدان الرعاية الصحية، في ظل تدمير متواصل للبنية التحتية والمنشآت الطبية.
وأشارت "سعيد" إلى أن إسرائيل باتت عاجزة عن تحقيق أهدافها العسكرية سواء ضد حماس أو الفصائل الأخرى، ما دفعها للتصعيد ضد المدنيين، في محاولة لإرغامهم على النزوح تحت ما وصفته بـ"التهجير الطوعي"، تفاديًا للإدانة الدولية التي قد تترتب على التهجير القسري المباشر.
وأوضحت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل التحرك في كلا الاتجاهين بالتوازي، مستغلًا تواطؤًا أو تراخيًا دوليًا، لكنه يصطدم بصمود فلسطيني قوي ورفض شعبي لسياسات التهجير، رغم الكارثة الإنسانية.
وحول الموقف الأمريكي، رأت أن الولايات المتحدة تُبقي مواقفها في إطار تكتيكي، دون امتلاك إرادة حقيقية لإنهاء الحرب، خاصة في ظل التخوف من الانجرار إلى صراع إقليمي يشمل إيران أو سوريا.
وأشارت إلى أن واشنطن ترغب في تخفيف التصعيد، لكن لا تملك أدوات الضغط الكافية على نتنياهو، الذي يسعى لجر الغرب إلى مواجهة مع "الإرهاب"، وفق خطابه الممنهج الذي يضع حماس وإيران في سلة واحدة.
0 تعليق