الجمعة 18/يوليو/2025 - 10:16 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

وقع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين، اليوم الجمعة، قرارا بإنهاء العمل باتفاقية التعاون العسكري التقني مع ألمانيا، وسط تقارير متواصلة عن مخاوف من حرب مدمرة بين الطرفين، نظرا لتباعد وجهات النظر وفي ظل الإجراءات الأخيرة المتبادلة من كل طرف لتصعيد الصراع الروسي الأوروبي. 

وجاء في نص القرار: عملا بالمادة 37 من القانون الفيدرالي بشأن المعاهدات الدولية للاتحاد الروسي، يُنهى العمل باتفاقية التعاون العسكري التقني بين حكومة الاتحاد الروسي وحكومة جمهورية ألمانيا الاتحادية الموقعة بموسكو في 14 يونيو 1996.

وقد تم تكليف وزارة الخارجية الروسية بإبلاغ برلين هذا القرار، وفقا لوكالة الأنباء الروسية ريا نوفستي.

وكانت أكدت وزارة الخارجية الروسية، في يونيو الماضي، أن هذا القرار جاء نتيجة السياسة العدائية الصريحة والتوجهات ذات النزعة العسكرية لحكومة ألمانيا.

مخاوف من حرب مدمرة بين روسيا وألمانيا 

في سياق مختلف، قال ضابط الاستخبارات العسكرية الأمريكي السابق سكوت ريتر، إن ألمانيا لا تخجل في الوقت الراهن من ماضيها النازي، بل تريد الانتقام فقط، وفقا لـ روسيا اليوم. 

وأضاف الخبير الأمريكي: بات من الواضح الآن أن الألمان لم يندموا قط على ما فعلوه في الاتحاد السوفيتي، هم في الواقع نادمون فقط على خسارتهم في الحرب، وهذه المرة يريدون إكمال ما بدأوا به حينذاك.

وأكد الخبير أن الكراهية والعداء تجاه روسيا بين الألمان بدأت تتجلى منذ عهد بسمارك، عندما أعاقت روسيا توسع الأراضي الألمانية شرقا.

وقال ريتر: وماذا نرى الآن؟ من جديد نرى شركات Rheinmetal وPorshe وMercedes، تتحول كما كان الحال قبل الحربين العالميتين، إلى مركز العسكرة الألمانية، العسكرة المناهضة لروسيا، لا أحد منهم يخجل من ماضيه النازي، يريدون حربا مع روسيا لإنجاز ما بدأوا به، لكن هذه المرة ستنتهي بتدمير ألمانيا بالكامل، وسيقوم الروس بالذات بإنجاز ما بدأوه حقا.

تصعيد أوروبي متواصل

في إطار التصعيد الأوروبي، أقرّ مجلس الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد روسيا، والتي تشمل 14 فردًا و41 كيانًا قانونيًا.

وجاء في بيان منشور على موقع مجلس الاتحاد الأوروبي الإلكتروني: اعتمد مجلس الاتحاد الأوروبي اليوم، الحزمة الثامنة عشرة من التدابير التقييدية الاقتصادية والفردية المتعلقة بقطاعات الطاقة والبنوك والجيش في روسيا، ووافق المجلس على قائمة مهمة تضم 55 اسمًا، من بينها 14 فردًا و41 كيانًا قانونيًا.