قوات العشائر تخوض اشتباكات في السويداء والداخلية تستعد لدخول المدينة - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت مصادر محلية للجزيرة إن قوات العشائر تتمركز في محيط مدينة السويداء جنوبي سوريا وتخوض اشتباكات مع مجموعات مسلحة تصفها الحكومة السورية بالخارجة عن القانون والتي ما زالت داخل المدينة.

وذكرت مصادر الجزيرة أن مقاتلي العشائر انسحبوا من المواقع التي تقدموا إليها داخل المدينة فجر اليوم الجمعة، وتمركزوا في محيطها بانتظار التعزيزات العشائرية التي تأتي تباعاً من مناطق مختلفة في سوريا.

وطالب رئيس مجلس القبائل والعشائر السورية الشيخ عبد المنعم الناصيف العشائر بالنفير العام والتوجه فورا إلى السويداء لإنقاذ الأهالي مما وصفها بالمذبحة الذي وقعت بحق بدو السويداء.

وقال مصدر أمني سوري للجزيرة إن مناشدات وصلت لوزارة الداخلية للتدخل واحتواء الموقف بمحافظة السويداء وفرض الأمن والاستقرار، وأكد أن وزارة الداخلية بدأت تجهيز قوات للدخول إلى السويداء لفرض الاستقرار وحماية المواطنين.

وفي وقت سابق شنت قوات العشائر هجوما معاكسا في ريف السويداء الغربي، وأحكمت سيطرتها على بلدات من بينها تعارة والدور والمزرعة، وذلك بعد انتهاكات وعمليات قتل قامت بها مجموعات مسلحة درزية بحق أبناء العشائر البدوية من أهالي المحافظة إثر انسحاب قوات الدفاع والأمن السوريتين منها.

" frameborder="0">

وأكدت وكالة الأنباء السورية أن "مجموعات خارجة عن القانون" اعتدت على حي المقوس شرقي مدينة السويداء الذي تقطنه عائلات من البدو، وارتكبت مجازر بحق النساء والأطفال، مشيرة إلى مقتل وإصابة عدد كبير من المدنيين.

وأكدت أن منازل وأحياء في المدينة وقرى ريف السويداء الغربي، تعود لعشائر البدو، تعرضت للإحراق من قبل تلك الفصائل المحلية.

كما قالت مصادر محلية للجزيرة إن مسلحين يحتجزون أكثر من ألف مدني من البدو في بلدة شهبا بالسويداء بعد انسحاب قوات الحكومة، مشيرة إلى نزوح أكثر من 500 عائلة من البدو بعد إحراق منازلها في السويداء من قبل مجموعات مسلحة.

قوات فض نزاع

من جانب آخر، قالت مصادر خاصة للجزيرة إن حكمت الهجري أحد شيوخ عقل الدروز طالب دمشق بإرسال "قوات لفض النزاع في السويداء".

إعلان

وكان الهجري قد دعا إلى الالتزام بروح التسامح، وشدد، في كلمة مصورة، على رفض نسبة أعمال التخريب والتحريض إلى أي طائفة أو منطقة، كما نفى أن يكون ومؤيدوه طائفيين أو دعاة فتنة أو فرقة.

وفي ذروة الاشتباكات في السويداء طالب الهجري بتدخل دولي لحماية الدروز. في المقابل، أكد عدد من شيوخ الطائفة الدرزية في سوريا وقوفهم إلى جانب الدولة السورية ورفضهم الدعوات إلى التدخل الأجنبي.

وفي دمشق، اتهمت الرئاسة السورية "القوات الخارجة عن القانون" بخرق تفاهمات بنيت على الوساطة الأميركية العربية، وشن هجمات مروعة.

" frameborder="0">

انتقاد التدخلات الإسرائيلية

وأكدت الرئاسة في بيان -أمس الخميس- أن القيادة السورية سحبت القوات العسكرية إلى مواقعها وثكناتها لإتاحة الفرصة أمام جهود التهدئة في محافظة السويداء، استجابة للوساطة الأميركية العربية التي جرت مساء الأربعاء.

وأوضحت أن "القوات الخارجة عن القانون" لم تلتزم بالاتفاق على عدم اللجوء إلى الانتقام أو استخدام العنف ضد المدنيين، وارتكبت جرائم مروعة تتنافى كليًّا مع التزامات الوساطة وتهدد بشكل مباشر السلم الأهلي.

ودعا بيان الرئاسة السورية المجتمع الدولي إلى دعم جهود سوريا في استعادة الاستقرار وضبط السلاح المنفلت، وأكدت أنّ استمرار التدخلات الإسرائيلية السافرة في الشؤون الداخلية السورية تؤدي إلى المزيد من الفوضى والدمار وتعقد المشهد الإقليمي.

وشددت الرئاسة السورية على أن حماية سوريا ووحدتها وأمن شعبها هي مسؤولية الدولة وستواصل الحكومة السورية اتخاذ كل ما يلزم لحماية مواطنيها.

وكانت الاضطرابات بدأت قبل أيام بعمليات انتقامية متبادلة بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر عربية بدوية، ولاحقا تدخلت قوات الجيش والأمن "لفض الاشتباكات"، لكنها دخلت في مواجهة مع المجموعات الدرزية المناوئة للحكومة، كما تعرضت لضربات جوية إسرائيلية كثيفة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق