الثلاثاء 15/يوليو/2025 - 01:40 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

شهدت الصين وأستراليا أزمة خلال الفترة الأخيرة، على خلفية زيارة وفد صحفي وإعلامي صحبة رئيس الوزراء المتوجه للصين في زيارة سمية.

حاول حراس أمن محليون في بكين منع صحفيين أستراليين من مغادرة موقع تصوير بالقرب من أحد المعالم السياحية، مطالبين إياهم بتسليم لقطات صُوِّرت خلال مهمة إعلامية رسمية لتغطية زيارة رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز إلى الصين، وذلك وفقا لما نقلته وكالات الأنباء الدولية.

كواليس توقيف الصين للصحفيين

ورافق الصحفيون وفدا دبلوماسيا أستراليا، وحصلوا مسبقا على تصاريح كتابية لتصوير تقارير تلفزيونية حول الاجتماع الرسمي الذي جمع ألبانيز بالرئيس الصيني شي جين بينغ. وبينما كانت فرق قنوات ABC وSBS وSky News وChannel Nine وChannel Seven تنفذ مهامها، تدخلت السلطات المحلية الصينية للتشكيك في صلاحية التصاريح، وفق ما أفادت آنا هندرسون، كبيرة المراسلين السياسيين في شبكة SBS.

طوّق نحو ثمانية من مسؤولي الأمن المجموعة الإعلامية، وأبلغوهم أنه يتعين عليهم البقاء في المكان حتى وصول الشرطة، مشيرين إلى ضرورة تسليم المواد المصورة. ورغم تدخل دبلوماسي أسترالي للتفاوض، استمرت السلطات في ملاحقة الصحفيين ومحاصرتهم خلال تحركهم نحو الحافلة.

وأفاد شهود، وفقا للصحف الغربية، بأن حراس الأمن شرعوا في تصوير أفراد الطاقم الصحفي، وطالبوا بالحصول على معدات الكاميرا الخاصة بهم، قبل أن يُسمح لهم لاحقًا بالصعود إلى الحافلة والمغادرة بعد تدخل إضافي من مسؤولي السفارة الأسترالية.

وعلق رئيس الوزراء الأسترالي على الحادث قائلا: من الواضح أن الصين لديها نظام مختلف للتعامل مع وسائل الإعلام. وأضاف: بصفتي رئيسا للوزراء، أقدم احترامي للصحافة بحضوري المؤتمرات الإعلامية بشكل مباشر ومسؤول.

وخلال لقائه الثاني مع الرئيس شي في بكين، أكد ألبانيز التزام بلاده بالبحث عن أرضية مشتركة رغم الخلافات. وقال: لاحظت دعوة الرئيس شي لتقاسم الاختلافات، وهذا النهج أتى بنتائج إيجابية لكلا البلدين.

وأشار إلى أنه لم يُطرح ملف ملكية ميناء داروين خلال الاجتماع، رغم تعهد حزبه سابقا باستعادته من شركة مرتبطة بالصين. كما أكد أنه أثار قضية الأكاديمي الصيني-الأسترالي يانغ هنغجون، المحكوم عليه بالإعدام مع وقف التنفيذ، لكنه لا يتوقع حلًا فوريًا.

وشدد ألبانيز على أهمية الحوار كوسيلة لتفادي سوء الفهم، مضيفا أن حكومته ستواصل نهج الدعوة الصبورة والمدروسة في التعامل مع القضايا الشائكة.

من جانبه، دعا الرئيس الصيني إلى تحصين العلاقات الثنائية من التوترات الجيوسياسية والتنافس التجاري، مشددًا على أن التعاون بين الصين وأستراليا يجب أن يظل ثابتا رغم التحديات.