كشف وزير السياحة والآثار شريف فتحي أن الدخل السياحي الذي تحول من عملة الدولار إلى الجنيه المصري ودخل إلى البنوك المصرية شهد زيادة بنحو 60% عن العام الماضي، مما يؤكد ثقة المستثمرين في الاقتصاد المصري واستقراره، موضحًا أن إجمالي الإيرادات السياحية بنهاية العام الجاري ستصل إلى نحو 18 مليار دولار.
وأشار فتحي، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أنه سيتم احتساب الإيرادات السياحية بناءً على متوسط إنفاق السائحين المحسوب بـ 94 دولارًا في الليلة، وأعداد الليالي السياحية التي قضاها السائحون، لافتًا إلى أنه يتم العمل حاليًا على رفع متوسط الإنفاق السياحي.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن شهر يونيو الماضي سجل معدلات غير مسبوقة في الإقبال السياحي مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، بنسبة زيادة بلغت 22%، وأن الستة أشهر الماضية حققت زيادة في الحركة السياحية بنسبة تتراوح ما بين 22% إلى 26% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، وهو ما يُعد مؤشرًا إيجابيًا على تعافي القطاع واستعادة مصر مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
ولفت إلى أن هذه الطفرة جاءت نتيجة جهود الوزارة في دعم وتنشيط القطاع السياحي بالتعاون مع مختلف الجهات، إلى جانب تحسن الخدمات المقدمة للسائحين، والترويج الفعّال للمقاصد المصرية في الأسواق الدولية، كما يعكس ذلك مدى صلابة القطاع وثقة السائح في المقصد المصري، مما يدعو للتفاؤل بمستقبل أفضل.
يُشار إلى أن متوسط إنفاق السائح يتم احتسابه من خلال الشركات السياحية والفنادق والبازارات السياحية والمطاعم السياحية، وقد تم العمل بمتوسط 94 دولارًا بداية من عام 2020، ويتم احتساب هذا المتوسط ضمن عدد الليالي السياحية ليأتي بقيمة الإيرادات السياحية للقطاع. ويُجرى حاليًا العمل على تعديل هذا المتوسط، خاصة مع ارتفاع أسعار الإقامة الفندقية والزيادة المصاحبة لها في الخدمات السياحية.
0 تعليق