ثمن عمرو فتوح نائب لجنة الصناعة بجمعية رجال الأعمال المصريين ، توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى التحول لمركز صناعي إقليمي متكامل، مؤكدا أن هذه الرؤية الطموحة تهدف إلى تعزيز التنمية الصناعية الشاملة، وتسعى لزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي، وتؤكد هذه التوجهات على أهمية تعميق التصنيع المحلي، وكذلك تقلل من الاعتماد على الواردات الأجنبية لا سيما في مستلزمات الإنتاج.
رؤية مصرية نحو ريادة صناعية إقليمية
ويقول عمرو فتوح، إن الصناعة هي المفتاح السحري لتحقيق هذا الحلم الوطني، مؤكدًا ضرورة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة، فهذه الصناعات توفر مستلزمات الإنتاج الضرورية للكيانات الصناعية الكبرى، وهذا الدعم يسهم في دفع عجلة التصنيع.
فرص استثمارية واعدة للشباب في مستلزمات الإنتاج
ويرى نائب لجنة الصناعة برجال الأعمال، أن حلم العديد من الشباب المصري ببدء مشاريعهم الخاصة، لكنهم يواجهون تحديات تتمثل في نقص المعرفة والخبرة، وقلة الإمكانيات المادية.
وأكد لـ"الدستور"، على ضرورة التركيز على "صناعات مستلزمات الإنتاج"، فهذه الصناعات تنتج المكونات والأدوات التي تدخل في عمليات التصنيع، فهي ضرورية للمصانع الكبرى والمتوسطة، لافتًا أن غالبًا ما تكون الصناعات صغيرة أو متوسطة أو متناهية الصغر، لكنها تحمل تأثيرًا اقتصاديًا كبيرًا وتعتمد عليها سلاسل الإمداد والإنتاج المحلية والدولية.
وذكر أن نسبة كبيرة من هذه المستلزمات لا تزال تستورد من الخارج هذا يفتح آفاقًا واسعة لتعويض الاستيراد بالإنتاج المحلي.
أرقام ودلالات توضح أهمية قطاع مستلزمات الإنتاج
وأوضح أن حجم الفرص المتاحة في هذا القطاع الحيوي، حيث تستورد مصر سنويًا مستلزمات إنتاج بقيمة تتجاوز 30 مليار دولار، هذه الأرقام تأتي بحسب بيانات وزارة التجارة والصناعة، وتمثل الصناعات الصغيرة والمتوسطة حوالي 80% من إجمالي المنشآت الصناعية في مصر، كما توفر هذه الصناعات ما يقرب من 75% من فرص العمل في القطاع الصناعي، هذا يجعلها أداة فعالة في خفض معدلات البطالة، ففي خلال السنوات الخمس الأخيرة، تجاوز عدد المشروعات الممولة من جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر 1.3 مليون مشروع وبلغت إجمالي التمويلات أكثر من 50 مليار جنيه مصري.
وأكد أن مستلزمات الإنتاج تعتبر "الحل السحري" لبناء مشروع ناجح ومستدام، فهي بوابة الشباب للمساهمة الفاعلة في رؤية مصر الصناعية، كل منتج محلي يغني عن استيراد مكلف، يسهم في تقوية سلاسل الإمداد، يوفر فرص عمل جديدة ويقرب مصر أكثر من حلمها في أن تصبح مركزًا صناعيًا إقليميًا، هذا المركز سيكون قادرًا على المنافسة بقوة في الأسواق العالمية.
0 تعليق