الخميس 10/يوليو/2025 - 03:01 ص
أضف للمفضلة
شارك شارك
بينما تقترب إسرائيل من التوصل إلى اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار مع حركة حماس، تبرز خلافات جوهرية قد تعرقل مسار المحادثات، في مقدمتها إصرار تل أبيب على الإبقاء على قواتها في ممر استراتيجي جنوب قطاع غزة خلال فترة الهدنة، التي من المفترض أن تمتد لـ60 يومًا.
وقال مسؤول إسرائيلي، تحدث لوكالة الأنباء الألمانية، إن إسرائيل تسعى للاحتفاظ بوجود عسكري في محور يمتد من الشرق إلى الغرب داخل جنوب غزة، وتطلق عليه اسم "موراج"، وهو ما تعتبره نقطة تفاوضية عالقة تهدد الاتفاق.
ويُذكر أن "موراج" هو اسم مستوطنة إسرائيلية سابقة كانت تقع بين مدينتي رفح وخان يونس قبل الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005.
ووفقًا لتصريحات سابقة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تقترح الخطة الإسرائيلية أن يمتد هذا الممر بين المدينتين، ليكون بمثابة شريط أمني تسيطر عليه القوات الإسرائيلية.
إعادة تموضع مئات الآلاف من سكان غزة جنوبًا
وتُعد السيطرة على ممر "موراج" جزءًا من خطة أوسع أعلنت عنها إسرائيل لإعادة تموضع مئات الآلاف من سكان غزة جنوبًا إلى منطقة قرب الحدود مع مصر، وصفتها بأنها "مدينة إنسانية". غير أن منتقدي هذه الخطة يخشون أن تؤدي فعليًا إلى تهجير قسري لعدد كبير من سكان القطاع، البالغ عددهم نحو مليوني نسمة، وتحويل المنطقة إلى جيب محاصر تحت السيطرة الإسرائيلية.
من جهتها، ترفض حركة حماس أي وجود عسكري إسرائيلي دائم داخل غزة، وتصر على أن يشمل أي اتفاق لوقف إطلاق النار انسحابًا كاملًا للقوات الإسرائيلية من القطاع.
ويبقى مصير الهدنة المرتقبة مرهونًا بتفاهمات دقيقة حول هذه النقاط الخلافية، وسط جهود إقليمية ودولية مكثفة لتقريب وجهات النظر بين الجانبين، وتفادي انهيار المفاوضات في اللحظات الأخيرة.
0 تعليق