بعد وفاتها بـ10 سنوات.. أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس يعيد للأذهان بطولة سلوى أبو النجا منقذة القطط - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الثلاثاء 08/يوليو/2025 - 10:29 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

وسط الدخان الكثيف والنيران التي شاهدناها في حريق سنترال رمسيس أمس، عادت إلى الأذهان قصة إنسانية لن تُنسى، بطلتها سلوى أبو النجا، التي ضحت بحياتها في عام 2015 لإنقاذ قططها من حريق اشتعل في شقتها، وبعد مرور 10 سنوات، يعود المشهد إلى الأذهان، لكن هذه المرة كان البطل وائل مرزوق، أحد ضحايا حريق سنترال رمسيس 2025،، الذي عرف عنه حرصه اليومي على إطعام قطط الشارع مع زميلته. 

وكانت آخر مكالمة للراحل، تدور حول الطعام الذي اعتاد تحضيره للقطط، قبل أن يفصل بينه وبينهم دخان كثيف أنهى حياته.

قصة تتكرر بعد 10 سنوات.. سلوى أبو النجا ووائل مرزوق

في عام 2015، توفيت سلوى أبو النجا، شقيقة الفنان خالد أبو النجا، في حادث حريق مأساوي داخل شقتها، لم يكن السبب مجرد اختناق عابر، بل قرار إنساني بطولي. 

كانت سلوى تأوي في منزلها 30 قطة من الشارع، ومع اندلاع الحريق، رفضت أن تهرب وتتركها. 

<span style=
وائل مرزوق

واختارت سلوى أبو النجا أن تحاول إنقاذ أكبر عدد ممكن منها، فأنقذت 18 قطة، بينما لقيت مصرعها هي و12 قطة، مختنقة وسط النيران التي طوقت المكان.

<span style=
سلوى أبو النجا

وبعد 10 سنوات، يتكرر المشهد في حريق سنترال رمسيس 2025، حيث راح وائل مرزوق، أحد موظفي نيابة الموارد البشرية، ضحية الحريق خلال تأدية عمله، لكنه لم يكن فقط موظفًا يؤدي واجبه، بل إنسانًا يحمل قلبًا مليئًا بالرحمة.

وروت زميلته سها المنياوي تفاصيل آخر مكالمة بينهما، لحظة اندلاع الحريق، حين كان وائل يستفسر عن القطط التي كان يطعمها معها بشكل دوري في محيط السنترال، واصفًا إياها بـ السكان الأصليين.

وقالت سها: آخر حاجة قالها كانت بصوت مخنوق، مش شايف حاجة، ولا قطط ولا بشر، إحنا محبوسين، اقفلي إحنا كده خلاص، ثم انقطع الاتصال، ليكون آخر صوت سُمع منه هو صوت الزجاج المكسور والدخان يلتهم كل شيء.

وما يجمع القصتين ليس فقط المأساة أو الحريق، بل الرحمة التي غلبت غريزة البقاء، وبشر اختاروا إنقاذ من لا يستطيع النجاة وحده، فخلّدوا أسماءهم في قلوب كل من آمن أن الرحمة ليست ضعفًا، بل بطولة من نوع آخر.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق