الوداد يتجه لتسريح 21 لاعبًا… فشل إداري أم انطلاقة جديدة ؟ - نجد الاخبارية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

07 يوليو 2025 - 08:00

يتجه نادي الوداد الرياضي إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة بتسريح 21 لاعبًا دفعة واحدة، في أعقاب موسم وصف بـ"الباهت" على المستويين المحلي والدولي، بلغ ذروته بمشاركة "غير مقنعة" في كأس العالم للأندية 2025.

واعتبر عددد من المتابعين والعاشقين للوداد أن "هذه الخطوة تعكس حجم الارتباك الذي يعيشه النادي الأحمر في ظل مشروع لم يأتِ أكله، منذ تولي هشام أيت منا رئاسة الفريق، رغم الوعود التي أطلقها ببناء منظومة محكمة تضع الوداد في موقع الريادة".

وحسب مصادر متطابقة، فإن اللاعبين الذين باتوا خارج حسابات الفريق، إما لأسباب تقنية أو لتقييم سلبي لأدائهم، يتقدمهم الحارس يوسف مطيع، إلى جانب أسماء بارزة مثل فهد موفي، زكرياء ناسيك، إسماعيل مترجي، ميكاييل مالسا، محمد رايحي، وحمزة الساخي، إضافة إلى صفقات البرازيل التي تم الترويج لها بشكل كبير مثل بيدرينهو وآرثر رودينيسكي، لكنها لم تضف أي قيمة للفريق في الواقع. وشملت اللائحة أيضًا إسماعيل بنقطيب، المهدي مبارك، عبد المنعم بوطويل، وغيرهم، ليصل العدد الإجمالي إلى 21 لاعبًا.

وفي قراءة فنية للوضع، اعتبر المحلل الرياضي، هشام رمرام، أن "هذا القرار، سواء طال 21 لاعبًا أو أقل، يكشف فشلًا بنيويًا في مشروع الوداد تحت قيادة أيت منا"، مشيرًا إلى أن "المؤشرات كانت واضحة منذ البداية، بالنظر لتجربته السابقة مع شباب المحمدية، والتي لم تحمل ما يكفي من الإشارات الإيجابية على مستوى الاستقرار والتخطيط".

وأكد المتحدث ذاته "أن فشل الوداد في الدوري الاحترافي انعكس على حضوره في كأس العالم للأندية، ليس بسبب قوة المنافسين، ولكن بسبب غياب المشروع الرياضي الواضح، مضيفًا أن "التضخيم الإعلامي الذي رافق التعاقدات، خاصة مع اللاعبين البرازيليين، لم يكن إلا واجهة تخفي خللًا في القيادة والتدبير".

واعتبر رمرام أن "المسؤولية لا يتحملها أي مدرب، بل تقع بشكل مباشر على رئيس النادي، باعتباره من اختار أغلب العناصر التي يتم اليوم التخلي عنها"، معتبرًا أن تكرار سيناريو الموسم الماضي بالتغييرات الجماعية لا يُعد ضمانة للنجاح، خصوصًا أن الفريق حاول حينها تغيير فلسفة لعبه التاريخية القائمة على الكرة المباشرة والانطلاقات من الأجنحة، وهو ما لم يُفلح فيه المدربون المتعاقبون.

وفي ختام التصريح، أمل المحلل أن يخرج الوداد سريعًا من هذه الأزمة، خاصة وأنه مقبل على تحديات قارية في كأس الكونفدرالية، إلى جانب التزاماته على مستوى البطولة الوطنية وكأس العرش، مبرزًا أن الكرة المغربية بحاجة إلى وداد قوي، كما هي بحاجة إلى الرجاء، الجيش الملكي ونهضة بركان، لضمان بطولة احترافية في مستوى الطموحات، خصوصًا في ظل التحولات القادمة في نظام المسابقات القارية التابعة للاتحاد الأفريقي لكرة القدم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق