الإثنين 07/يوليو/2025 - 04:34 م

أضف للمفضلة

شارك شارك

كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA Pediatrics عن اتجاه مقلق يتعلق بارتفاع وفيات الأطفال حديثي الولادة في الولايات المتحدة نتيجة سوء التغذية وبطء نمو الجنين، وذلك على الرغم من التراجع العام في معدلات وفيات حديثي الولادة خلال العقود الأخيرة.

ارتفاع وفيات الأطفال حديثي الولادة بسبب سوء التغذية

وبحسب الدراسة، ارتفعت الوفيات الناجمة عن النمو البطيء وسوء التغذية بنسبة سنوية بلغت نحو 1.91%، في الوقت الذي تراجعت فيه الأسباب الأخرى لوفيات المواليد الجدد، وقد استند الباحثون في تحليلهم إلى بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، حيث سُجّلت 283،696 حالة وفاة لرضع حديثي الولادة نتيجة مضاعفات تتعلق بفترة ما حول الولادة خلال الفترة الزمنية المذكورة.

وأوضحت الدراسة أن أكثر من نصف الحالات المسجلة كانت لأطفال ذكور، وهو ما يرجعه الباحثون إلى اختلافات بيولوجية تتعلق بنمو الرئة والاستجابة المناعية لدى الذكور مقارنة بالإناث.

وأكد أن تزايد الوفيات المرتبطة بسوء التغذية ونمو الجنين البطيء يثير القلق، ويشير إلى استمرار وجود فجوات في الرعاية الغذائية قبل الولادة وفي رعاية الأمهات، وأضاف: نتائج الدراسة تبرز الحاجة إلى تدخلات صحية مركزة تُعنى بالتغذية وممارسات الولادة بهدف تقليص الوفيات التي يمكن الوقاية منها.

وفيات حديثي الولادة

وبيّنت الورقة البحثية أن السبب الرئيسي لوفيات حديثي الولادة كان الاضطرابات الناتجة عن قصر فترة الحمل وانخفاض الوزن عند الولادة، تلتها تسعة أسباب رئيسية أخرى، من أبرزها مضاعفات الأمومة، ومشكلات في المشيمة أو الحبل السري، وتسمم الدم البكتيري، وانهيار الرئة الجزئي أو الكلي، إضافة إلى نقص الأكسجين داخل الرحم أو أثناء الولادة، والنزيف الوليدي، وأمراض الجهاز الهضمي، والنزيف الرئوي، وصعوبات التنفس.

وشكلت هذه الأسباب العشرة ما نسبته 79.8% من إجمالي وفيات الأطفال حديثي الولادة خلال الفترة المشمولة بالدراسة. كما أظهرت البيانات أن معدل الوفيات بين الأطفال الذين وُلدوا طبيعيًا كان أعلى بثلاثة أضعاف مقارنة بأولئك الذين وُلدوا بعمليات قيصرية.